خاص – بيروت بوست
في لحظة سياسية شديدة الحساسية، يظهر رئيس الحكومة نواف سلام مساء اليوم، على شاشة “المؤسسة اللبنانية للارسال”، مع ريكاردو كرم، بعد أيام من التحركات الشعبية والطلابية التي شهدها السراي، في مقابلة تلفزيونية مرتقبة، وصفها محيطه بأنها “ستحمل مواقف حاسمة ونارية”، في ظل الملفات الدقيقة التي ستتصدر حديثه، وعلى رأسها الرد الرسمي على رسالة “حزب الله” الموجهة إلى الرؤساء الثلاثة، والتي أحدثت صدى سياسياً واسعاً داخل أروقة الحكم وخارجها.
ووفق مصادر مقربة، لن يقتصر حديث سلام على الرد المباشر على الحزب، بل سيمتد ليشمل موقف الحكومة من مجمل التطورات السياسية والأمنية الراهنة، مؤكدا على تمسكه بمبدأ: “الدولة وحدها صاحبة قرار الحرب والسلم”، في إشارة واضحة إلى رفض أي مقاربة خارج المؤسسات الدستورية، مع التأكيد على ضرورة تعزيز سلطة الدولة وبسطها على كامل الأراضي اللبنانية، موضحاً أن الجيش هو الجهة الوحيدة المخوّلة حماية الحدود والرد على أي عدوان.
كما ستتضمن المقابلة عرضاً لرؤيته لمسار المرحلة المقبلة، لا سيما مع تزايد الحديث عن وساطات وضغوط خارجية، أميركية وفرنسية، لتوحيد الموقف اللبناني حيال المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.
وسيحمل كلامه، بحسب المطلعين، “نبرة تحذيرية” من الانزلاق نحو مواجهة عسكرية لا يرغب بها لبنان، مع تذكير المجتمع الدولي بأن أي تصعيد إسرائيلي سيقابل برد من الدولة، ضمن الاطر المتاحة.
إطلالة تهدف، وفقا للمصادر إلى إعادة تثبيت موقع رئاسة الحكومة كلاعب سياسي فاعل، لا مجرد متلقٍ للقرارات، واستعادة التوازن في المشهد الداخلي اللبناني، وسط أجواء من الترقب والتوتر السياسي.
