حتى الساعة، ليس معلوماً بعد نية إسرائيل بالانسحاب، وقبول حزب الله التراجع حتى شمالي الليطاني. لكن المؤكد -وفق ما تؤكد مصادر رسمية- أن العمل جار للتوصل إلى وقف نار نهائي وليس مؤقت، بناء على اتفاق مكتوب حول الآلية التطبيقية، والنقاشات لا تزال متواصلة.
تقول معلومات مصادر سياسية موثوقة، إن هوكشتاين لم يحمل مسودة للآلية التطبيقية للقرار 1701، بل مجرد أفكار طرحها للنقاش مع رئيسي الحكومة ومجلس النواب، استنتجها من الورقة الإسرائيلية التي ناقشها نتنياهو مع الأميركيين، ويستحيل أن يرضى بها حزب الله.
ورد في هذه الآلية: ضبط الحدود لمنع نقل السلاح من سوريا إلى لبنان، ومنح صلاحيات استثنائية لقوات حفظ السلام (اليونيفيل)، حصر السلاح بيد الجيش اللبناني، وانتشار عناصره على طول الحدود، ومنع وجود أي مظاهر مسلحة إلى ما بعد شمالي الليطاني.
صيغة ثانية تقوم على إقامة منطقة منزوعة السلاح. حيث تحدثت مصادر رسمية عن محاولات، رفضها لبنان، لمنح اليونيفيل صلاحيات إضافية لتتمتع بحرية الحركة بمعزل عن التنسيق مع الجيش. لمس لبنان أن ما يهم الأميركيين ليس القرار 1559 بقدر ما يهتمون لوجود منطقة منزوعة السلاح جنوب الليطاني وابتعاد حزب الله. وهذه النقطة الأصعب حيث لا يمكن لحزب الله تنفيذ انسحابه ببساطة، ومن دون ضمانات بالالتزام من قبل إسرائيل.
بالمقابل، تراجع البحث في إمكانية صياغة قرار جديد، نظراً للتباين الأميركي الروسي الصيني المستجد. ولذا، تم التحايل على الطرح، بإعداد ملحق تنفيذي للقرار الأساس، يتضمن تفاصيل الآلية التطبيقية، حيث يصار إلى اقتراح العدد المطلوب للجيش لتأمين انتشاره على الحدود، وصلاحياته مع اليونيفيل، وانسحاب حزب الله إلى شمال الليطاني.
مصادر ديبلوماسية قالت إن هذا الطرح مرهون بوقف الحرب، ولا يبدو أن نتنياهو بوارد اتخاذ قرار بوقفها عما قريب.
(منقول)