
غموض يلف الوضع اللبناني، أحد اسبابه ما يمكن أن تحمله الموفدة الأميركية مورغان أورتيغاس من شروط على لبنان تتعلق بسلاح حزب الله، السؤال هناك هل يكفي أن يكون الموقف اللبناني واحدا حيال رفض الطرح الأميركي؟
في هذه الحال، ما هي التداعيات؟ على كل المستويات، العسكرية والمالية وأكثر من ذلك المساعدات الاميركية للبنان والدعم الأميركي للبنان عبر التأثير على الدول الفاعلة.
وتبقى علامة التحول: كيف ستتصرف الولايات المتحدة الأميركية حيال لبنان في حال رفض طروحاتها؟ وفي المقابل، على من من الدول سيكون التعويل في حال اعتبرت واشنطن أن الاستثمار السياسي في لبنان لن يكون مجديا؟ أسئلة تقترب من “ساعة الحقيقة” التي في خلالها على لبنان أن يقرر خياراته؟
الهواجس اللبنانية تقابلها هواجس سورية، هل هناك محاولات إسرائيلية لتعديل موازين القوى في سوريا بعد قيام النظام الجديد؟
وهل الغارات الاسرائيلية على سوريا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة ، هي ضرب لتركيا في سوريا؟
وهل تحاول تل ابيب أن ترسم خطوطا حمرا لأنقرة في سوريا ممنوع تجاوزها؟ وهل المنطقة امام رسم خارطة نفوذ جديدة لم تتوضح معالمها بعد؟
كل هذه الهواجس والتساؤلات مطروحة على بساط البحث ، في مرحلة تبدو فيها واشنطن اللاعب الأقوى ليس على مستوى رسم خطوط النفوذ بل على مستوى الرسوم التي تفرضها على دول العالم.