
بين خطوط النار وخطوط التفاوض, تتسارع التطورات في الشرق الاوسط,الذي يمكن القول انه يمر في لحظة تاريخية.
على هذه الخطوط,موقع لبنان من بين الاضعف. فأم المعارك هنا هي تلك التي تخوضها الولايات المتحدة واسرائيل ضد ايران ,وهي لم تنته بعد, اما لبنان فتفصيل. هذه المعركة يبدو انها تقترب من لحظة الحسم,ومعطيات واشنطن وتل ابيب تشير الى ان طهران تعزز تحضيراتها ,من قدرتها النووية والصاروخية,الى تلك المرتبطة بحلفائها من الفصائل المنتشرة في العراق وصولا الى حزب الله في لبنان.
واشنطن تحركت سريعا, تحدثت عن عمل عسكري ما يحضر في المنطقة,وحذرت حكومة العراق من اي تحرك الفصائل الداعمة لايران ضده .
سلطنة عمان, الوسيط التاريخي بين واشنطن وطهران, تحركت بدورها,فدعت الى استئناف التفاوض بين واشنطن وطهران,الامر الذي علق عليه وزير الخارجية الايراني علي لاريجاني قائلا:جاهزون للتفاوض غير المباشر مع واشنطن شرط ان يقتصر على الملف النووي,في اشارة الى ضغوط اميركية تريد توسعته ليشمل الصواريخ الباليستية ومصير سياسات ايران الاقليمية.
وسط كل هذه التطورات, يأتي ملف لبنان,الواقع تحت ضغط العمليات العسكرية الاسرائيلية والتهديد بتوسعتها , وآخرها ما اعلنه بنيامين نتنياهو اليوم عن ان جيشه سيتصرف في لبنان حسب الحاجة, وتحت ضغط تجفيف مصادر تمويل حزب الله, وهي معركة واشنطن,التي ينتظر وصول سفيرها الجديد ميشال عيسى الى بيروت, وهو للتذكير في اول ظهور له امام الكونجرس قال:انه سيعمل على مفاوضات مباشرة بين لبنان واسرائيل .
مفاوضات تريدها واشنطن سياسية ,تل ابيب غير متكرثة لها,وبيروت تدوّر زواياها,وتعلن انها ستكون عبر تقنيين, وهو ما لن يمر.
(مقدمة اخبار ال.بي.سي)





