نهاية معارك لبداية أخرى

اليوم آخر أيام الأنتخابات البلدية والأختيارية، ومحطتها الجنوب، وزمانها السبت وليس الأحد، كما في المحطات الثلاث الماضية، لأن الأحد يصادف عيد “المقاومة والتحرير”.
ومع انتهاء الإستحقاق الديموقراطي الاول في هذا العهد، تبدأ المرحلة التالية التي تتمثل في انتخابات إتحادات البلديات، ومعارك هذه الإنتخابات لا تقل ضراوة عن الأنتخابات البلدية، خصوصا أنها تأتي تتمة لمعارك موازين القوى، إما لاسترجاعها وإما لتثبيتها.
بعيدا من الأستحقاق الإنتخابي، ملف السلاح الفلسطيني موضوع على نار حامية، مستفيدا من الدفع الذي أعطته زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للبنان، وتدليلا على أهمية البداية الجدية لمعالجة هذا الملف، انعقد امس الأجتماع الأول للجنة وترأسها رئيس الحكومة نواف سلام، ما اعطى انطباعا على أن المسار جدي وسريع.
وحسب معلومات فإن الجانبين اللبناني والفلسطيني إتفقا على بدء خطة تنفيذية لسحب السلاح من المخيمات، تبدأ منتصف حزيران، في مخيمات بيروت وتليها المخيمات الأخرى.
في ملف آخر، ولكن مشتعل، المواجهة بين إسرائيل وحزب الله متواصلة، ويخشى ان تصبح متصاعدة، وفيما يتكتم الجانب اللبناني عن الأستهدافات الاسرائيلية، تتحدث إسرائيل عن أنها تستهدف مراكز عسكرية، وانها تقوم بعملياتها بغطاء من واشنطن، وأنها ستواصل هذه العمليات.
لكن المعالجة في لبنان، هل تنسحب على الفلسطينيين الذين أبعدوا من سوريا وجاؤوا إلى لبنان، وهذا ما كشفته وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي الأجواء المحيطة بتصعيد الخميس فإن دوائر ديبلوماسية قرأت في هذا التصعيد انه رد إسرائيلي بالنار، على ما أشيع عن ضمانات ، كما قرأت تلك المصادر ان إسرائيل تتجه إلى التصعيد بعدما لمست بطئا لبنانيا في معالجة سلاح جزب الله، وهذا البطء شكل امتعاضا أميركيا وحتى خليجيا.
وتكشف المعلومات الديبلوماسية أن الموفدة الأميركية مورغان أورتيغاس ، ستحمل إلى لبنان في زيارتها المرتقبة، مهلا مصحوبة بتحذيرات جدية، وهذا ما بدا يشكل حالا من الإرباك لبنانيا.