خاص – بيروت بوست
يكشف من يعرف مورغان اورتيغاس، ان المرأة تخفي خلف انوثتها، حزما وصلابة، تجيد ترجتمهما بقساوة خطابها وحديثها.
عليه فان المسؤولين اللبنانيين سيكونوا امام شخصية دبلوماسية على النقيض الكامل من سلفها، آموس هوكشتاين، الذي اعتاد توزيع الضحكات والنكات، و”المسايرة” على الطريقة اللبنانية.
في كل الاحوال يتوقع ان تصل الى بيروت اليوم مساعدة مبعوث الرئيس ترامب الى بيروت، برفقة وفد من الخبراء والمستشارين في البيت الابيض، حاملة معها رسائل تحذير واضحة للدولة اللبنانية، ولاركان السلطة التنفيذية، محورها النقاط التالية:
-واشنطن غير معنية بتفاصيل الحكومة، أسماء ووزراء وتركيبةوتوازنات، فالحكم عليها من خلال النتائج وعملها ورغبتها وقدرتها على الوفاء بما التزم به لبنان تجاه المجتمع الدولي، وتفهمها لمتطلبات المرحلة المقبلة.
-التنفيذ الكامل للقرارات الدولية ١٧٠١ و١٦٨٠ و١٥٥٩، باعتبارها “package” كاملة لا فصل بينها، وفقا للقراءة الدولية بعيدا عن الاعتبارات والحجج اللبنانية التقليدية، ففترة السماح الممنوحة للبنان لن تكون فتوحة.
-ضرورة حسم الدولة اللبنانية قرارها، واتجاهها فيما خص المرحلة الاقليمية الجديدة، والتي عنوانها “السلام الدائم” (سلام او تطبيع يشمل سوريا ايضا)، فاذا قرر لبنان ان يكون خارج هذا الاطار، فسيكون عندها لواشنطن مواقف وحسابات اخرى.
-تاكيدها ان تعافي لبنان ونهوضه لن يكون الا بمساعدة واشنطن، او على الاقل موافقتها، وبالتالي الرهان على اي امر خارج هذه المعادلة ستكون له تداعيات كارثية، فالتوازنات السابقة لوصول الرئيس دونالد ترامب تختلف تماما عما بعدها.
