عالسطرأمن وقضاءسياسة

كلام كبير … والمطلوب أكبر

في اقل من اربع وعشرين ساعة، تحدث رئيس الجمهورية جوزاف عون مرتين عن الدولة. في الاولى، اكد استعادتها قرارها، ما جعلها مسؤولة وحدها عن ضبط الامن والحدود.
وفي الثانية اكد انها هي من يحمي الطوائف لا العكس.
ما اراد الرئيس قوله للداخل بسيط.

استمرار احتلال اسرائيل خمسة  مواقع في الجنوب، لن يعطي اي حزب او مكون او جماعة في الداخل حق التصدي للعدو. فوحدها الدولة من يمسك بقرار الحرب، وكذلك بقرار التفاوض الذي سيأتي عبر الديبلوماسية.


وهذا ما قاله الرئيس امام السفراء العرب، في وقت شدد في حديثه مع مايكل والتز، مستشار الامن القومي الاميركي, على ضرورة انهاء الاحتلال واستكمال تطبيق اتفاق وقف النار والقرار 1701, مع التشديد على اعادة الاسرى من اسرائيل .

اما ما قاله الرئيس للخارج ولا سيما للدول العربية، فأيضا بسيط : لبنان لن يكون منصة لمهاجمتكم. هو سيضع اصلاحات قابلة للتنفيذ تعيد ثقتكم بمؤسساته الرسمية، وتضع حدا لسنوات الهدر والفساد، فتؤمن الاستثمارات للمستقبل.
فهل التقط كل الداخل وكل الخارج حتمية استعادة الدولة؟والاهم، هل العهد والحكومة “قد هالحكي والوعود”؟

فلبنان من دونها، متفلت امنيا وسياسيا واقتصاديا, وهو سيغيب عن طاولة مفاوضات الكبار، التي يقودها الرئيس الاميركي دونالد ترامب، من مصير غزة، الى الملف النووي الايراني، إلى وقف الحرب الروسية الاوكرانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى