تفاصيل خطة واشنطن لبيروت …. صار الوقت

خاص – بيروت بوست – واشنطن
كما التصعيد العسكري الاسرائيلي الذي لم يهز تصميمَ الدولة اللبنانية على اقامة آخر جولات الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري، كذلك العزم والحسم الاميركي على تنفيذ اجندة واشنطن في لبنان.
أوساط عاملة على خط الملف اللبناني في واشنطن، كشفت لبيروت بوست ماتريده الاخيرة راهنا، من بيروت، تحديدا بعد زيارة الرئيس دونالد ترامب الخليجية، و”تراجع” علاقته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، ويتمثل بالالتزام السياسي علني بفتح الطريق أمام تغييرات استراتيجية في التوازنات الداخلية اللبنانية على انواعها، تراعي تبدلات موازين القوى، التي طرأت بعد وقف اطلاق النار، من هنا فان ما يدور من كلام في دوائر القرار الاميركي يختلف تماما عما ينظر له في بيروت، تحديدا في مسالتي السلام والتطبيع بين لبنان واسرائيل.
وفي هذا الاطار، تشرح الاوساط، بان الكلام الاميركي، حول “التشبه بالشرع” فهم في غير محله، اذ ان المقصود منه هو التاكيد على الطلب الذي حملته مورغان اورتاغوس في زيارتها الاخيرة، حول تشكيل “لجان سياسية” للتفاوض بين بيروت وتل ابيب، والذي وفقا لتصريح علني لها، لم يعارضه رئيس الجمهورية خلال إجتماعها به، الا “ان شيئا ملموسا لم يحصل حتى تاريخه”، في وقت سارع الرئيس احمد الشرع الى تلقف الطلب الاميركي وفتح خطوطا للاتصال بالجانب الاسرائيلي عبر الامارات.
ووفقا للاوساط فان الخطة الاميركية تلحظ حاليا:
– ممارسة المزيد من الضغوط على حزب الله، تحديدا فيما خص التمويل ونشاطاته الاقتصادية الممتدة حول العالم، بالتعاون مع بعض الدول، في ظل تكليف اميركي واضح لاسرائيل بالتعامل مع ما تبقى من بنى تحتية عسكرية للحزب جنوب الليطاني تحديدا.
– ضرورة اضعاف وجود حزب الله في مؤسسات الدولة في الفترة الراهنة، والى حين الانتهاء من عملية تسليم السلاح، رغم الريبة الاميركية من نتائج الانتخابات البلدية وكيفية تعامل الاطراف السياسية معها.
– تجميد الملفات الداخلية لما بعد انتخابات 2026، في ظل العجز الواضح للتركيبة الحالية على خوض معركة التغيير.
– رفع درجة الضغط الاقتصادي على بيروت، وتحت هذا البند يندرج كلام اورتاغوس عن صندوق النقد والاستثمارات، وتلميحها الى “خربطة ما” في الاتفاق مع الصندوق، فيما الاستثمارات تبقى مرتبطة بمسالة الاستقرار الامني والسياسي، ومفتاحهما في يد أميركا.
وتختم المصادر بان المطلوب ان يقدّم لبنان إشارات واضحة وعلنية تؤكد انخراطه في مناخ التسوية الإقليمية الجديد، والتي سبقت دمشق بيروت اليها، مع ما قد يحمله التموضع خارج هذا المسار من تبعات كارثية على الدولة اللبنانية، لا قدرة لها على تحملها او التعامل معها، خصوصا خلال الفترة القادمة، حيث سيكون لبنان في عزلة كاملة.