المنطقة ولعانة …. والاحد بلديات

على قرع طبول معارك الإنتخابات البلدية والاختيارية التي لم تبق لبنانيا يتكلم مع لبناني، والمنازلة الأولى الأحد، هناك ملفات على جانب كبير من الأهمية والخطورة، إذا لم يتداركها اللبنانيون بسرعة فإن نيرانها قد تصل إلى لبنان.
أول هذه الملفات وأخطرها ما بات يعرف بـ “ملف الدروز في سوريا. تتنازع هذا الملف مرجعيتان: الأولى في لبنان بقيادة وليد جنبلاط الذي يقول إن الدروز يجب ان يبقوا في بيئتهم العربية، وفي سوريا تحديدا، والمرجعية الثانية إسرائيل التي بلغ بها الأمر أن أبقت ذريعة الدفاع عن دروز سوريا غطاء لهجماتها الجوية، وتوسعها في الأرض السورية.
وقد رأى رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو ووزير أمنه يسرائيل كاتس، أن إستهداف الجيش منطقة قريبة من القصر الجمهوري في دمشق، رسالة تحذير الى الرئيس أحمد الشرع، لمنع إستمرار الاعتداءات على الدروز، هذا فيما دعا أمنيون وعسكريون الى وضع إستراتيجية واضحة تجاه سوريا.
التجاذب على أشده، وهو ما دفع بجنبلاط إلى التوجه إلى سوريا، في ثاني زيارة له، ولكن هذه المرة بعد نشوب الحريق.
الملف الثاني الملتهب هو ملف حركة حماس في لبنان، ويبدو أن الدولة حزمت موقفها ووجهت للحركة ما يمكن تسميته انذارا، يقول: ممنوع التلاعب بالامن القومي اللبناني، وعليك تسليم اربعة مسلحين فروا الى مخيم عين الحلوة، متهمين باطلاق الصواريخ تجاه اسرائيل.
لا مصلحة لحماس بعدم التجاوب مع الدولة، التي ستضغط في كل الاتجاهات، من مداخل المخيمات الى زواريبها، الى اوراق الفلسطينيين وتجديد اقاماتهم، الى ما هنالك من وسائل ضغط.
فما تطلبه الدولة لا يقتصر على تسليم المطلوبين الاربعة، بل يطال بسط سيادتها، وتكريس حصرية السلاح على كل اراضيها، ومن ضمنها المخيمات، وهذا فعلا ما بدأت انجازه من المخيمات غير الشرعية، الى معاقل المسلحين الفلسطينيين, من قوسايا الى أنفاق الناعمة.