استحقاقات المنطقة الملتهبة

في انتظار اتضاح الصورة الاقليمية، ولاسيما تلك المرتبطة بالمفاوضات الاميركية-الايرانية، شكل مطار صنعاء محور الحدث اليوم، في ضوء الغارات الاسرائيلية وما استتبعته من تلويح حوثي بالرد، في مؤشر خطير الى مرحلة من التصعيد غير المسبوق.
اما لبنانيا، فبات واضحا ان قدرة السلطة تكاد تكون مقتصرة على ادارة المرحلة، لا حل الازمات، حيث دخلت في حال من المراوحة مبكرا، سواء على خط الجنوب او الملف المالي فضلا عن مأساة النزوح.
فجنوبا، لا افق لتحقيق الانسحاب الاسرائيلي ولا مخرج في المدى المنظور لاشكالية السلاح شمال الليطاني باستثناء تكرار الكلام عن حوار.
وعلى الخط المالي، حدث ولا حرج: فالقوانين الاساسية تؤخر عمدا، وتلك التي تقر تخرج من المجلس مفخخة بادوات التعطيل.
وفي ملف النزوح شبه غيبوبة رسمية، في مواجهة خطر كياني وجودي يستفحل يوما بعد يوم.
اما غالبية الناس، فمنهمكون بالانتخابات البلدية والاختيارية.