إقليميدوليعالسطرنزاعات وصراعات

أسئلة كثيرة والاجوبة ….

“شعب كالأسد” هو إسم العملية التي شنتها إسرائيل على إيران، وسيمضي وقت غير قصير لتكشف بكل تفاصيلها الاستخبارية والتكنولوجية والتي سجلت فيها الدولة العبرية خبطة هائلة شبيهة بخبطة “البيجر” في لبنان والتي مازالت لغزا في جزء كبير منها. 

إنها حرب الأدمغة بين إسرائيل وإيران، وفي تسعة أشهر، وجهت إسرائيل ضربتين موجعتين لأيران:

-الأولى في لبنان، من خلال عملية البيجر.

-الثانية، من خلال تصفية قادة عسكريين من الصف الأول، والملاحظ أن الضربة لم تجبه حتى الآن برد إيراني بحجم الضربة، بحسب ما توعد القادة الإيرانيون، كما لا طوفان من حماس، ولا إسناد ومشاغلة من حزب الله، ولا صواريخ من الحوثيين، ولا توعد من العراق: إسرائيل وإيران وجها لوجه، بعد سقوط الاذرع.

المعطى القديم الجديد أن تل ابيب لا تقوم بمثل هذه العملية من دون إطلاع واشنطن وموافقتها وحتى التنسيق معها، فعملية بهذا الحجم يستحيل أن تتفرد بها تل ابيب، فالرئيس  الأميركي دونالد ترمب، في تصريح لصحيفة وول ستريت جورنال، قال إن الولايات المتحدة كانت على علم مسبقا بخطط إسرائيل لمهاجمة إيران.

أضاف ترامب أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الخميس، وسيجري معه اتصالا آخر اليوم لمتابعة التطورات.

وهذا ما أكد عليه نتنياهو أيضا بقوله إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بخططها لمهاجمة إيران قبل تنفيذها.
 
المعطى الثالث أنه لم يعد هناك من “خط تماس” جغرافي بين إيران وإسرائيل: لا في جنوب لبنان ولا في غزة ولا في الجولان، لتصبح المواجهة مباشرة، وليبقى السؤال:

ما هو مصير المفاوضات النووية؟ بداية الأجوبة تأتي من الإجابة عن: ما هي حدود الرد المتبادلة؟ كيف؟ وأين؟ 

العملية أطلق عليها رئيس الحكومة الإسرائيلية شعار “كأسد ينهض، وكشبل يرتفع.”، وهي آية مقتبسة من “التوراة”، ما يعني ان الدولة العبرية أرادت إعطاء طابع ديني تاريخي لهذه العملية وليس مجرد توجيه ضربة لأيران. 

إشارة إلى أن عملية أمس جاءت في التاريخ الذي يلي انتهاء مهلة الستين يوما التي أعطاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لأيران، فهل اختيار نتنياهو اليوم الواحد والستين هو مصادفة أو بالتنسيق مع الرئيس ترامب؟

أسئلة كثيرة والأجوبة تتوضح في الايام المقبلة. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى