
منذ بدء وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 27 تشرين الثاني 2024 وحتى استهداف الضاحية الجنوبية مجددا في 28 آذار 2025، خمسةُ أشهر مرت.
فما الذي تغير حتى عاد استهداف الضاحية، ولا سيما أن تل ابيب لم تتوقف خلال هذه الفترة عن اتهام حزب الله باعادة تكوين ترسانته، ولبنان الرسمي بعدم تنفيذ شروط وقف النار؟
تتقاطع المعلومات حول عاملين رئيسيين:
أولُهما تصاعد التوتر بشأن ضرب إيران، ما قد يشعل مواجهة إقليمية تعيد طهران خلالها تفعيل عمل حلفائها، وعلى رأسهم حزب الله، وما استهداف الضاحية سوى محاولة استباقية لتحييد أي تهديد محتمل من الحزب.
أما الثاني فيربطه متابعون بارتفاع الضغوط الأميركية على لبنان بشأن ترسيم الحدود البرية، بعد رفض بيروت حتى الساعة مطالبة واشنطن اياها برفع مستوى تمثيل الوفد المفاوض ليضم دبلوماسيين، وذلك قبيل عودة مورغان أورتيغاس، نائبة المبعوث الرئاسي الأميركي إلى المنطقة.
على وقع كل هذا، أضِف اليه ما نقل عصرا، عن مساع عربية وسعودية تؤدي الى اتفاق سوري – إسرائيلي جديد، يُهدىء الوضع جنوب سوريا، ويمهدُ لتطبيع العلاقات بين البلدين.
بحث رئيسا الجمهورية والحكومة كيفية التعامل مع الاعتداءات الاسرائيلية.
هذا فيما علم أن جرعة الدعم التي تلقاها مقام رئاسة الحكومة في السعودية، جاءت على قاعدة دعم العهد والحكومة، لتحقيق بنود خطاب القسم والبيان الوزاري مع التشديد على تطبيق اتفاق الطائف والدستور بالتكامل بين الفريقين والهدف: منع اضاعة الفرصة المتاحة لانقاذ لبنان.