ثلاثة أسابيع بالتحديد قبل الجلسة الرئاسية… فهل انتهى السباق إلى بعبدا لمصلحة قائد الجيش العماد جوزاف عون؟
فريق أول يوحي بذلك، معتبرا ان الإعلان الجنبلاطي للترشيح هو صفارة البداية لإطلاق المواقف المؤيدة، التي ستتوالى تباعا، ذلك أن قرار اللقاء الديموقراطي أتى ترجمة لتوافق إقليمي-دولي، لم يعد يتطلب إلا ملاقاة محلية من اكثرية الثلثين.
لكن في المقابل، فريق ثان يدعو الى التروي والتزام سياسة التريث، على اعتبار ان المعركة لم تحسم بعد، فلا يزال هناك وقت طويل لمزيد من المشاورات و”البوانتاج” الرئاسي، مع الدعوة الى ترقب موقف الثنائي الشيعي، والجو النيابي السني الموزع بين أكثر من كتلة وشخصية، وفي مقدمتها تكتل الاعتدال لتبيان الموقف السعودي، والاتجاه المسيحي العام، ذلك أن رئاسة الجمهورية اللبنانية تبقى قبل السياسة، تعبيرا ميثاقيا عن المشاركة المسيحية في النظام الديموقراطي التوافقي اللبناني.
فماذا ستفعل هذه القوى الثلاث ؟ هل تمنح تأييدها العماد عون ما يفتح امامه ابواب قصر بعبدا في التاسع من كانون الثاني؟
الاجابة رهن الايام المقبلة، علما ان كل يوم ينقضي من الان قد يحمل الكثير من المعطيات وحتى.. المفاجآت!
يبقى الاهم، فعلى مسافة عشرين يوما من موعد الجلسة، مازالت المناورات تسبق المعطيات، فهل تحدث المعجزة ويتم التوافق على إسم ؟ أم يكون هناك أكثر من مرشح ؟ أم تطير الجلسة في اللحظة الأخيرة؟
