عالسطرأمن وقضاءإقليميدوليسياسةنزاعات وصراعات

تصعيد أم تهديد؟

رئيس الجمهورية وعائلته الى الفاتيكان للقاء البابا لاوون الرابع عشر، وكل الملفات اللبنانية بلا اي استثناء في حال مراوحة: من مأساة الجنوب المحتل والسيادة المهدورة، مرورا بمسألة السلاح في المخيمات، الى خطر التوطين وكارثة النزوح، ووصولا الى الاصلاح القائم على الوعود، وقضية أموال المودعين التي لم يتخذ لحلها بعد أي اجراء باستثناء الكلام، حيث جدد وزير الاقتصاد اليوم التأكيد بأن اموال المودعين آمنة ولن يتم الاقتطاع منها.

في غضون ذلك، هل وصلت الأمور بين واشنطن وطهران إلى مرحلة اللعب على حافة الهاوية ، قبل الوصول إلى الحرب الكبرى أو الصفقة الكبرى؟ الإحتمالان واردان، ولكل إحتمال ثمنه، فإذا وقعت الحرب، فإن المنطقة بعدها لن تكون كما  قبلها، وهذا لا ينطبق على إيران وإسرائيل وحسب، بل يشمل الخليج أيضا.

 وإذا لم تقع الحرب، فهل تكون مفاوضات الأحد في عمان، بين الولايات المتحدة وإيران هي المرحلة  الأخيرة؟ وهل تقبل طهران الشروط التي تضعها واشنطن ومعها تل أبيب؟
قد يكون التصعيد على قاعدة ” إشتدي أزمة تنفرجي”، ولكن ما هو مؤكد وفق المعطيات، ما يلي : لا شيء قبل يوم الأحد ، موعد المفاوضات في عمان.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيحضر عرضا عسكريا بمناسبة عيد ميلاده السبت، ويريد أن يمر العيد من دون أن يعكره شيء. 

إسرائيل في جهوزية لتوجيه ضربة لإيران، وبالتأكيد سيكون الأمر منسقا مع واشنطن ، وهناك إحتمال أن تكون الضربة محدودة ، كأنها ورقة ضغط بالنار في المفاوضات. 
إشارة إلى أن مهلة الستين يوما انتهت امس، وإعتبارا من غد، التطورات مفتوحة على كل الاحتمالات. 

في مطلق الأحوال، العالم في عهد رئيس لأميركا لا يتراجع بسهولة، ويريد أن يحقق، من دون حرب، ما يريده من أي حرب. كذلك فالعالم أمام دولة ، هي الجمهورية الإسلامية ، كانت تقاتل من جنوبي لبنان ومن غزة ومن اليمن ومن سوريا ، واليوم تستعد لتقاتل في قلب طهران.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى