
دخل البلد عطلة عيد الاضحى المبارك، والعودة الى العمل صباح الثلثاء، اي بعد اربعة ايام ربما تكون كافية للسياسيين لمراجعة ما لم يتم إنجازه، وهو كثير وعلى كل المستويات ولاسيما الادارية والاقتصادية والمعيشية، في ظل مراوحة ليست غريبة عن النمط السياسي اللبناني.. فما يحتاج الى نهار، يستلزم من البيروقراطية اللبنانية اسبوعا واكثر، وهكذا دواليك.
وللمفارقة، مر مئة يوم على الحكومة، فماذا تحقق مقارنة بالوعود؟ الجواب: القليل القليل، فيما المطلوب الكثير الكثير. فإذا أخذنا اقتراب بدء موسم السياحة، فإن الجهود لا بأس بها وإن كان ينقصها بعض الأمور الحيوية، وهي عمل مشترك بين السلطة واللبنانيين. فالسائح لحظة خروجه من المطار لا تعود علاقته بالأجهزة المعنية عند الهبوط، بل يصبح المواطنون هم المعنيين، من التاكسي إلى الفندق إلى المطعم إلى المسبح، فلا تسلخوه بالأسعار وكأنه آخر زبون تلتقون به وتتكمشون به.
ومن ثم هناك موضوع أساسي وهو ازدحام السير، وهذه المعضلة إذا لم يكن في الإمكان حلها فبالامكان التخفيف منها. ومن المعالجات المقترحة تنظيم سير الشاحنات وتحديد أوقات لذلك. فالسياحة جهد متكامل.
في السياسة، العجلة في فتح دورة استثنائية لمجلس النواب بدءا من اليوم، لا تأتي من فراغ. هناك معركة على الأبواب على قانون الأنتخابات النيابية. فللمرة الثالثة في أقل من شهر يعبر رئيس مجلس النواب عن عدم رضاه على القانون الحالي، وكأن هناك إصرارا منه على تغييره. في هذه المعركة الرئيس بري ليس وحده، فهناك من يؤيده في مطلب تغيير القانون. من هنا يتوقع أن يشهد مجلس النواب نقاشات حادة وانقسامات عمودية تتناول القانون، بين من يريد تحسين الحالي، وبين من يريد نسفه لمصلحة قانون جديد.
في الاقتصاد المرتبط بالسياسة، سباق بين ما هو مطلوب، وبين ما هو محقق، ويبدو أن الدول المؤثرة والهيئات الدولية المالية متشددة كثيرا بعدما عاينت الفلتان الذي كان سائدا في المرافئ والمرافق.
(ال.بي.سي)