عالسطرأمن وقضاءاقتصادسياسة

الشمس شارقة والناس قاشعة


من دون اي مبالغة، حائط مسدود.
هذا ما وصلت اليه كل مسارات الحلول الموعودة في لبنان، والتي أمل كثيرون بها خيرا، منذ تشكيل السلطة الجديدة قبل تسعة اشهر تقريبا وحتى اليوم.


فعلى مسار تطبيق اتفاق وقف النار، وفوقَه القرار 1701، وفوقَ الاثنين طرح المفاوضات غير المباشرة، حائط مسدود، بإقرار المبعوث الاميركي توم براك، وبإعلان صريح من الرئيس نبيه بري مساء، الذي كشف أن مسار التفاوض المقترح بين لبنان وإسرائيل سقط بسبب رفض تل أبيب التجاوب مع مقترح أميركي بهذا الشأن، وان المسار الوحيد حاليًا هو لجنة الميكانيزم.

والى مسار نزع سلاح المخيمات الفلسطينية، حائط مسدود. فبعد همروجة الصيف، صمت مطبق، باستثناء الخبر المرتبط بتولي نجل سلطان ابو العينين قيادة حركة فتح في لبنان.


وعلى مسار العلاقة مع سوريا، حائط مسدود. فملف ترسيم الحدود لم يعد في التداول، وقضايا الاغتيالات والمفقودين والمخطوفين بلا نتيجة. اما النزوح، فمكرس، بقرارات غير مسؤولة للحكومة، آخرها السماح بتسجيل الطلاب السوريين في المدارس الرسمية اللبنانية من دون اوراق ثبوتية منجزة.


اما على مسارات الاصلاح وأموال المودعين والتشريعات المرتبطة، فحدّث ولا حرج، عما سمعه الوفد اللبناني في اجتماعاته مع صندوق النقد الدولي في هذا الاطار.
لكن، في مقابل ذلك، مسار واحد يبدو سالكا حتى اللحظة، وهو تطيير حق المنتشرين اللبنانيين في الاقتراع من الخارج، بالتكافل والتضامن بين الشركاء في الحكومة الواحدة، حيث يرفض فريق ممثل في الحكومة تكرار تجربة عام 2022 التي خالف الدستور يومها لتمريرها، فيما يودي فريق آخر بنواب الانتشار الى الهاوية بفعل حسابات سياسية مرحلية لا استراتيجية.


وأمس، تجدد سجال الزملاء على مقاعد الحكومة الواحدة في هذا الاطار، حيث هاجم “حكيم معراب”، “استاذ عين التينة”، متوجها اليه بالقول: قولك بأننا جربنا تصويت المغتربين في الانتخابات النيابية السابقة لمرة واحدة وأخيرة، ولا إمكانية على الإطلاق لتكرار هذا الأمر لمرة ثانية مهما علا الصراخ والضجيج، هو قول يضرب المجلس النيابي، والنظام البرلماني، والنظام اللبناني، والديموقراطية، برمتها.
ليرد عليه رئيس حركة أمل بالسؤال:
ألم يعد في جعبتك غير إستصدار كلام عن لساني؟
(مقدمة أخبار ال او.تي.في)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى