خاصسياسةعالسطر

كلمة السر لم تصل …. ولن تصل

خاص – بيروت بوست

قبل موعد جلسة الانتخاب الرئاسية المقررة في التاسع من كانون الثاني، بورصة أسماء المرشحين، وكذلك عدد الاصوات التي قد تؤمَّن لكل منهم، ستشهد صعوداً وهبوطاً غير منضبطين، حتى تأتي كلمة السر، وهي كعادة الرئاسيات في لبنان، تصل من الخارج وفي الساعات الاخيرة قبل الجلسة، هذا ان وصلت.

فحركة الإتصالاتُ بين الأطرافِ السياسيّة في الذروة، ومعظمِ قنواتِ الإتصال مفتوحةٌ في العلن وفي السرّ حتى بين قوىً على خصام شديد. لكنّ هذه الإتصالات، على أهميتها، لا تعني إطلاقاً أنّ جلسة التاسع من كانون الثاني ستشهد حتماً انتخابَ رئيسٍ للبنان.

فالتعقيدات كثيرة، ومعظم الأطراف السياسيّة لا تزال متردّدةً في اتخاذ موقفٍ نهائيٍّ من الإستحقاق، ربما في انتظار ما قد يأتي من واشنطن بعد العشرين من كانون الثاني المقبل!

في كل الاحوال ووفقا لما تكشفه مصادر سياسية مطلعة، فان خريطة تصويت النواب موزعة وفقا للتوازنات، على الشكل التالي:

كتلة المعارضة من قوات لبنانية، كتائب، تغييريين، وسياديين، ستصوت إما لخيار جهاد أزعور، أو لاسم سيادي من صفوفها في حال قررت السير بمرشح تحدٍ، يرجح أن يكون النائب ميشال معوض.

-كتلة الثنائي الشيعي وحلفائه، سيعطون اصواتهم لمرشح المواجهة سليمان فرنجية، الذي سيتراجع “سكوره”، عن ال 51 نائبا، بعدما “نكر” بعض حلفاء المحور الاسد وجماعته، على شاكلة فيصل أفندي.

-كتلة التيار الوطني الحر وحلفاؤه في تكتل لبنان القوي، فاما ان تعيد صياغة اتفاقها مع المعارضة للسير بجهاد ازعور، واما سيكون ناخبها الورقة البيضاء.

-كتلة اللقاء الديمقراطي ومعها بعض “النواب المفرفطين”، فتقترع لصالح قائد الجيش العماد جوزاف عون.

كتلة من النواب “الضائعين” الذين سيصوتون لأسماء ومرشحين فرديين، لتشتيت الأصوات.

ووفقا لهذا التوزيع، ترى المصادر، ان جلسة التاسع من كانون الثاني، وان تضمنت مئة جولة اقتراع، لن تغير من المشهد القائم، حيث ايا من المرشحين لن يتخطى عدد ال40 صوتا.

وعليه هل حسمت الدول المؤثرة في الملف اللبناني أمرها نهائيا من تأييد هذا المرشح او ذاك؟ ام ان ما صدر من مواقف رئاسية محلية حتى الآن يقع في هامش المناورات السياسية الداخلية المتاحة قبل القرار الخارجي النهائي؟

اظهر المزيد

بيروت بوست

بيروت بوست، موقع إلكتروني مستقل يَرصُد جميع الأخبار السياسية، الفنية والرياضية في لبنان والشرق الاوسط والعالم، بالإضافة إلى تحليل الأحداث المحلية والإقليمية...

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى