أمن وقضاءإقليميخاصسياسةنزاعات وصراعات

فشل ذريع لهوكشتاين في إسرائيل …. حزام أمني على الأبواب؟

ميشال نصر – خاص بيروت بوست

كما في الداخل كذلك على الحدود، تسير الجبهتان على خطين متوازيين من التصعيد، الذي يؤكد ان لا مخارج او حلول دون كسر توازنات القوى الحاكمة اليوم، والتي وحدها قادرة على اخراج الاستحقاقات من عنق زجاجة المواجهات. فاجتماع قصر الصنوبر حمل اقرارا من “الخماسية” بفشلها في احداث اي اختراق على جبهة الاستحقاق الرئاسي، نتيجة اصرار الاطراف بشكل غير مسبوق على مواقفها، واكبه اجواء اميركية غير مشجعة لما سينتج عن زيارة هوكشتاين، التي سبقتها رسالة اقليمية من الحوثيين، تماما كما حصل سابقا من رسائل “الهدهد”.

فعلى وقع معطيات عن قرار “اسرائيلي” بضرب حزب الله بقوة في قابل الايام، اجتمعت “اللجنة الخماسية” على مستوى السفراء المعتمدين في بيروت في قصر الصنوبر، حيث استمعت لشرح مستفيض من السفير المصري عن نتائج جولاته على عين التينة ومعراب وحارة حريك،قبيل سفره الى بلاده “للتشاور”، والتي بينت ” ان الشرخ لا يزال نفسه ولم يبدّل اي من القوى السياسية موقفه من كيفية اجراء الاستحقاق”، على ما اشارت مصادر متابعة التي تشير الى ان السفير الفرنسي بدوره عرض تقريرا عن نتائج زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى الرياض، حيث تمت مناقشة مستفيضة لاكثر من صيغة وطرح، دون التوصل لحسم اي منها.

في غضون ذلك، ترصد الساحة المحلية مفاعيل زيارة الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين الى “تل ابيب”، حيث فشل في تحقيق هدفيه: “لجم” اندفاعة “اسرائيل” نحو توسيع حربها على حزب الله من جهة، بعدما اعتبرت اسرائيل ان وقت الدبلوماسية انتهى،و”تمرير” مشروع تسوية ترسيم بري، توصل اليها نتيجة نقاشاته سابقا في بيروت، تؤدي الى “ربط نزاع” بين لبنان و”اسرائيل” كما حصل بحرا، وهو ما تستبعد اوساط اميركية امكان نجاحه، في ظل ضغط اليمين المتطرف لضرب حزب الله وابعاده بشكل واضح عن الحدود الشمالية.

علما ان مصدرا سياسيا لبنانيا مطلعا كشف لموقعنا، ان الوسيط الاميركي ابلغ شخصية لبنانية فشل محادثاته في تل ابيب، وان الاخيرة قررت شن حملة عسكرية لاعادة “سكان الشمال”، دون اضافة تفاصيل اخرى،معتبرا ان فرصة الحل الدبلوماسي باتت ضئيلة، كاشفا ان واشنطن ستقف الى جانب اسرائيل في عمليتها العسكرية، نافيا ان يكون قد اضطلع على تاريخ محدد للعملية.اشارة الى ان اوساط دبلوماسية كانت كشفت ان “الحكومة الامنية” الاسرائيلية تتجه الى تبني خيار اقامة حزام امني جنوب لبنان.

ولعل اخطر ما في الامر:

– اولا : ان تصريحات المستويين السياسي والعسكري في “اسرائيل”، جاءت موحدة ونقطة تلاقٍ بين الموالاة والمعارضة.

– ثانيا: فشل كل الوساطات وسقوط المبادرات للتوصل لوقف  لاطلاق على جبهة غزة، الذي يصر محور الممانعة عليه كمعبر الزامي لتجميد جبهات الاسناد.

– ثالثا: رفع حزب الله من وتيرة عملياته العسكرية كمًّا ونوعًا، ومضيفا عددا جديدا من المستوطنات إلى بنك أهدافه، ورافعا عدد الصواريخ المستخدمة، في إشارة واضحة إلى انتقاله عمليا من الإسناد إلى المواجهة المفتوحة على ما يبدو.

– رابعا: شروط “اسرائيل” غير القابلة للتنفيذ واقعيا وعسكريا، على الاقل فيما خص انسحاب حزب الله لما بعد الليطاني.

– خامسا: الضغط المتزايد للنازحين من مستوطنات الشمال وصولا الى الجليل، والتي تلاقت مطالبها مع خطاب “اليمين المتطرف” الذي يدعو إلى التصعيد ضد لبنان.

اظهر المزيد

بيروت بوست

بيروت بوست، موقع إلكتروني مستقل يَرصُد جميع الأخبار السياسية، الفنية والرياضية في لبنان والشرق الاوسط والعالم، بالإضافة إلى تحليل الأحداث المحلية والإقليمية...

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى