بوتين أمام كارثة أخرى
رأت صحيفة “The Telegraph” البريطانية أن “استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتقديم الدعم العسكري لإيران في مواجهتها المتصاعدة مع إسرائيل قد يشكل كارثة استراتيجية أعظم من غزوه المشؤوم لأوكرانيا. وفي حين أن روسيا لديها تاريخ طويل من العلاقات مع طهران، إلا أنها غالباً ما شابتها الشكوك المتبادلة.
فبالنسبة لبوتين، لا يخلو تقديم الدعم العسكري لإيران لا يخلو من التعقيدات، وخاصة التأثير الذي يمكن أن يخلفه على صداقته الطويلة الأمد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفي الواقع، فإن أي دعم عسكري يقدمه بوتين لإيران يخاطر بالإضرار بعلاقاته الثنائية المهمة مع الإسرائيليين. وهناك عامل آخر من شأنه أن يؤثر على حسابات بوتين، وهو إدراكه أنه في أي مواجهة بين إسرائيل وإيران، من المؤكد أن ينتهي الأمر بآيات الله بالخسارة.
وختمت الصحيفة، بعد الخطأ الاستراتيجي الفادح الذي ارتكبه بوتين بشنه غزوه لأوكرانيا في عام 2022، لا يستطيع الزعيم الروسي تحمل ارتكاب خطأ كارثي آخر في الحكم من خلال دعم إيران في حرب مع إسرائيل، وهي حرب لا يملك الإيرانيون فرصة للفوز بها.