أمن وقضاء

هذا ما تريده تل ابيب…. فهل يتحقق؟

تحاول إسرائيل، من خلال رفع وتيرة هجماتها على لبنان، بدعم وتغطية أميركيَّين، فرضَ شروطها لتغيير المشهدين السياسي والميداني، عبر إضعاف قدرات حزب الله العسكرية، واستهداف شبكة خدماته الاجتماعية والصحية والتعليمية، لدفع حاضنته الشعبية إلى التخلي عنه.

وتحاول أيضًا، من خلال الضغط غير المباشر على القوى السياسية اللبنانية المختلفة، لدفعها إلى التخلي عن حزب الله و”احتوائه” لبنانيًّا، على نحو يؤدي إلى تحقيق الأهداف المذكورة آنفا. وقد بدا ذلك ممكنًا، من خلال ما بينه تحليل حملة “ذباب الممانعة الالكتروني”، في معرض هجومها ضد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، على خلفية مواقفه الاخيرة من حزب الله.

في المقابل، يسعى حزب الله أن يثبت أنه ما زال رقمًا صعبًا في المعادلة، وأنه لن يقبل بتهميشه واستضعافه.

 وهو امر لا يمكن ان يتحقق من خلال الخطاب الفوقي الذي عاد الى ممارسته بعض قيادييه، و”صناع الحتوى” والاعلاميون المنتمون لمحور الممانعة، والتي تركت اثارها على قواعد الحزب ومؤيديه من النازحين، ما سينعكس انفجارا في الشارع وفي مناطق النزوح، ما يفرض على العقلاء من اهل الثنائي الشيعي، العمل للتوصل سريعًا إلى توافقات وطنية واسعة تشمل جملة من القضايا السياسية والأمنية المؤجلة، من أجل إجهاض المساعي الإسرائيلية، والا فان البديل من ذلك سيكون سقوط لبنان في حالة من الفوضى الشاملة التي تدفع إليها إسرائيل بقوة عبر تدمير مُمنهج للنسيج الوطني اللبناني.

انه الامتحان الصعب امام “القيادة الشيعبة” الجديدة ان وجدت.

اظهر المزيد

بيروت بوست

بيروت بوست، موقع إلكتروني مستقل يَرصُد جميع الأخبار السياسية، الفنية والرياضية في لبنان والشرق الاوسط والعالم، بالإضافة إلى تحليل الأحداث المحلية والإقليمية...

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى