عالسطرأمن وقضاءسياسة

“لا تندهي ما في حدا”

لا نجد أدق من هذا العنوان لتوصيف همجية إطلاق الرصاص عشوائيا في الأفراح وفي الأتراح ، ثم تبدأ مفاعيل الهمجية تظهر: إصابة هنا. وإصابة هناك, هنا إصابة قاتلة، هناك عناية إلهية خففت من المأساة، فكانت إصابة طفيفة. 

ويبقى السؤال: إلى متى؟ ألم ير مواطن، أي مواطن، جاره يطلق النار عشوائيا؟ فيبلغ عنه؟ أليس السكوت عن الجريمة والرصاص العشوائي جريمة، ومشاركة فيها؟… مطلق النار عشوائيا الذي يسبب قتلا عشوائيا، هو قاتل، فما هي عقوبة القاتل؟ ولكن قبل العقوبة لا بد من اعتقال القاتل، وهذا لا يصح إلا بالتبليغ عنه، فمتى يصبح من يرى القاتل، يبلغ عنه؟ 

في ظل السلاح المتفلت، والرصاص العشوائي، كل لبناني وكل مقيم على الأراضي اللبنانية مشروع شهيد أو مشروع ضحية، على يد قاتل، معروف مجهول.

من يتذكر طفلة السبع سنوات التي أصيبت في رأسها برصاصة عشوائية ودخلت في غيبوبة وتوفيت بعد ثلاثة أسابيع.. ضحية  جديدة دفعت حياتها ثمن الرصاص الطائش في لبنان بعد حوالي ثلاثة أسابيع. 

في ملعب مدرسة القلبين الأقدسين- الحدث في مخيم صيفي . والإصابة جاءت من قاتل مبتهج بإعلان نتائج امتحانات الثانوية العامة. نجح إبنه أو إبنته، لكنه قتل طفلة إبتهاجا. 

أيها اللبنانيون، القتلة بينكم فبلغوا عنهم. 

فالاحد انتهت الجولة الثانية من الأنتخابات البلدية والأختيارية ، ومحطتها الشمال، ودخل الجميع في مرحلة احتساب النتائج والقراءات السياسية لها.

لكن الأنظار بدأت تتجه إلى المملكة العربية السعودية مع القمة الأميركية الخليجية ، ومن شأن نتائج هذه القمة أن تحدد مسار المنطقة طوال عهد ترامب، على الأقل. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى