عالسطرسياسة

ثقة ونجمان حصيلة…. نقاشات اليوم الاول

بين ثلاث فئات توزعت غالبية النواب:

الفئة الأولى، أصحاب الكلام “المعلوك”، الذي يصلح لكل زمان ومكان وحكومة وعهد، حيث يكفي استبدال بعض الأسماء والتواريخ، ليصبح الخطاب ملائما للمرحلة الراهنة، بلا كثير عناء.

الفئة الثانية، النواب الذين يوحي حديثهم بأن نيابتهم حديثة، ولم يمض عليها عقد أو ربما عقدان، حيث يبدو صاحب الكلام متفاجئا مما أصاب الدولة والمواطنين، وكأنه وافد جديد إلى أرض الوطن، سواء من مكان بعيد أو ربما كوكب آخر.

الفئة الثالثة، المتفرجون الذين لا يفهمون شيئا مما يجري، وبينهم ركاب بوسطات نيابية، أو ورثة سياسيون صغار، بعضم تنازل عن حق الكلام، والبعض الآخر تلا كلاما ممجوحا مملا لمجرد الكلام.

بين هذه الفئات الثلاث، و”الزهق” الذي ضرب الحاضرين في الجلسة والمشاهدين على التلفزيون، برز نجما الجلسة النهارية لمناقشة البيان الوزاري، كانا رئيسي كتلتين: كتلة نواب حزب الله محمد رعد، وكتلة لبنان القوي جبران باسيل، والمبارزة بينهما لا علاقة للبيان الوزاري بها، فجاءت كلمتاهما على طرفي نقيض من الحرب. 

يقول النائب رعد: للتاريخ نسجل:‏ إن الحرب الأخيرة ضد لبنان تحديدا، وأيا تكن الذرائع التي ساقها الصهاينة لتبرير ‏دوافعها، إنما كانت ‏خيارا عدوانيا مدروسا ومجهزا قرر العدو الصهيوني وضعه موضع التنفيذ.

في المقابل، وعلى نقيض ما قاله رعد، حمل باسيل حزب الله مسؤولية الحرب، فقال: “حزب الله ارتكب خطأ استراتيجيا كبيرا، خسر بحرب إسناد غزة وبوحدة الساحات، وخسرنا معه معادلة ردع إسرائيل وخسر الشرعية الوطنية بمقاومة إسرائيل”.

الإطالات والتطويل، كانا ميزتين في الكلمات التي ألقيت، فكلمة النائب محمد رعد، كانت أطول من البيان الوزاري لنواف سلام، إذ تجاوزت كلماتها الألفين والخمسمئة كلمة فيما بلغت كلمات البيان الوزاري ألفي كلمة، وشكلت كلمته مرافعة دفاعية عن حزب الله أكثر مما كانت تفنيدا للبيان الوزاري.

سائر كلمات النواب تطرقت إلى البيان الوزاري، وكان واضحا أن الثقة “طابشة” في مقابل عدم منح الثقة. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى