خلافا لكل ما يقال …. مفاعيل ونتائج قرار “اللائحة الرمادية”

تُجمع مصادر الإدارات المصرفيّة على استبعاد أي تأثيرات مباشرة وسريعة، خصوصًا من جهة علاقة المصارف المحليّة مع المصارف المُراسلة، على المدى القصير، أي بمعنى أوضح، لن يكون من المتوقّع أن يعاني لبنان، وبشكل فوري، من عزلة ماليّة أو انقطاع في علاقته المصرفيّة مع الخارج. غير أنّ التأثير الفعلي سيحدث على المديين المتوسّط والبعيد، وذلك على المستويات التالية:

في النتيجة، لا يمكن التقليل من خطورة وتأثير ما جرى، كما لا يمكن التغاضي عن أهميّة تصحيح مكامن الخلل التي أدّت إلى إدراج لبنان على اللائحة الرماديّة. فالبقاء على تلك اللائحة، يمكن أن يعني المزيد من العراقيل في مسار التعافي المالي مستقبلًا، هذا إذا دخل لبنان في هذا المسار بالفعل. وفي جميع الحالات، يمكن القول أنّ الغالبيّة الساحقة من شروط المجموعة تصب بالفعل في مصلحة لبنان، بمعزل عن الجانب المتعلّق بتأثير تصنيفه، وخصوصًا بالنسبة إلى تفعيل عمل السلطات القضائيّة في ملاحقة الجرائم الماليّة أو زيادة الرقابة الهادفة إلى مكافحة الكسب غير المشروع.

Exit mobile version