في الرابع والعشرين من تشرين الأول 2024، عقد مؤتمر باريس لمساعدة لبنان، وتمكن من جمع ما يقارب من 800 مليون دولار لتخفيف الأزمة الانسانية ومساعدة النازحين، إضافة إلى نحو 200 مليون دولار دعم الجيش اللبناني، أي ما يقارب من مليار دولار وفق ما أعلنت الخارجية الفرنسية. ومنذ بدء العدوان المباشر الإسرائيلي على لبنان في أيلول الماضي، بدأت عدة دول خليجية بإرسال ملايين الأطنان من المساعدات الإغاثية، والطبية والغذائية إلى النازحين.
وبمقارنة أرقام مؤتمر باريس 2024، مع المساعدات التي تلقاها لبنان خلال الحروب السابقة، تتضح هزالة الدعم هذا العام وعمق الأزمة الإنسانية التي يواجهها لبنان. ففي العام 2006، وصلت قيمة المساعدات الإنسانية حينها إلى 280 مليون دولار.
في العام 1993، حصل لبنان على نحو 2.9 مليار دولار، وتوالت بعدها المساعدات، في العام 1996، انعقد “مؤتمر أصدقاء لبنان” في واشنطن، وقدم أكثر من 3.2 مليارات، ومن ثم في العام 2002 تعهد “مؤتمر باريس 2” بتقديم 4.5 مليار دولار.
في العام 2007، ولمواجهة تأثيرات العدوان الإسرائيلي على لبنان في العام 2006، وتأثيرات الوضع السياسي، انعقد “مؤتمر باريس 3″، والذي تعهد بتقديم 7.6 مليارات دولار. بعد سنوات، وفي العام 2018، ومن أجل حث الحكومة على القيام بإصلاحات، تعهد المانحون في مؤتمر “سيدر” بتقديم 11 مليار دولار، لكن لبنان لم يحصل على الأموال، نتيجة عدم التزامه بتنفيذ الإصلاحات.
بعد انهيار الاقتصاد اللبناني في العام 2019، وما تلاه من انفجار للمرفأ، سعت باريس أيضاً إلى مساندة لبنان، حيث تعهدت من خلال مؤتمر دولي بجمع نحو 370 مليون دولار وتقديمها لمساندة اللبنانيين لمواجهة تبعات انفجار المرفأ.