منذ الثامن من تشرين ٢٠٢٣، لم يعد الوضع في مستوطنات الشمال آمنا، بعدما تحولت الى اهداف لصواريخ حزب الله بشكل مستمر.
إستهداف نتج عنه حركة اخلاء كبيرة، اذ جاء وفقا لنمطين:
- الأول، إخلاء رسمي بقرار حكومي، نتيجة تقييمها لامكانية تعرض المستوطنين للخطر، في المناطق المحاذية للخط الازرق، حيث قدر عددهم بحوالي ٦٦ الفا.
- الثاني، الإخلاء الذاتي، اي بقرار فردي وشخصي، حيث قام المستوطنون المتواجدون في نقاط أبعد ببضعة كيلومترات عن الحدود بإخلاء مستوطناتهم في بداية الحرب خوفًا من التعرّض لأذى وضرّر، حيث يتم الحديث عن ما يزيد عن 100 ألف مستوطن.
ومع تطوّر الحرب، واستمرار حرب الاسناد، لم تعد قضيّة المستوطنين مجرّد قضية مؤقّتة، فخلال شهر كانون الأوّل عام 2023 أصبح عدد المستوطنين الذين خرجوا نحو 230 ألفًا حسب “وول ستريت جورنال” الأميركيّة.
وخلال نصف العام الأوّل من بداية الحرب قُدّر عدد المستوطنين الذين تم إخلاؤهم، بنحو نصف مليون مستوطن، انتقلوا إلى مناطق العمق والوسط.
وتجدر الإشارة إلى أنّ موضوع أعداد المستوطنين الذين خرجوا من مستوطنات الشمال يواجه ترجيحات بين عدّة أرقام.
وفي استطلاع حديث لآراء مستوطنو الشمال، على الحدود مع لبنان، حول التودة الى منازلهم، بعد عودة الهدوء، جاءت الاجابات على الشكل التالي:
- ٧٠% من مستوطني الشمال والجنوب يفكرون بعدم العودة الى منازلهم في المستوطنات.
- ٦٠% من مستوطني الشمال اشاروا الى ان معيشتهم باتت اسوأ.
- ٢٠% من مستوطني الشمال ليس لديهم عمل حاليا.