منذ اغتيال فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية، تثار التكهنات حول الشخصية التي تولت مهامه في “رئاسة أركان حزب الله”، رغم أن مقربين من الجهاز العسكري للحزب، يتحدثون عن صفات الخلف بأنه أكثر دموية وعنفا، دون ذكر تسميات رغم التلويح بأن الشخصية هي طلال حمية، المطلوب للعدالة الأميركية منذ عشرات السنوات.
فمن هو طلال حمية؟ ومن هي الشخصيات الأخرى التي يعتقد أنها حلت مكان شكر؟
طلال حمية: عرضت واشنطن في وقت سابق مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات عنه، أصله من بعلبك، ويقود الوحدة 910 للقضاء على “العملاء الأجانب” من خلال خلايا حزب الله المختلفة حول العالم. ويعتبر حمية، الذي شغل منصب نائب عماد مغنية حتى اغتياله، من أقدم قادة الجناح العسكري للحزب، كما ارتبط اسمه بالهجوم على مبنى الجالية اليهودية في بوينس آيرس عام 1994، وصنفته الولايات المتحدة مطلوباً. نشرت صورة له عن طريق الخطأ منذ مدة على شبكة الإنترنت.
علي كركي: من أعضاء المجلس الجهادي في الحزب، كما أنه المسؤول فعلياً عن وحدات الحزب الثلاثة العاملة في جنوب لبنان وهي “نصر”، “بدر” و “عزيز”. كذلك، فقد تحدثت تقارير أخرى خلال الفترة الماضية عن أن كركي كان هدفاً لإحدى هجمات الجيش الإسرائيلي منذ مدة، إلا أنه لم يجر التحقق من صحة هذا الإدّعاء.
إبراهيم عقيل: عضو بارز في المجلس الجهادي للحزب، ومسؤول عن العمليات العسكرية للتنظيم”. في عام 2015، صنفت الولايات المتحدة عقيل على أنه إرهابي، وارتبط اسمه بالعديد من الهجمات الإرهابية حول العالم وبالنشاط العسكري في سوريا أيضاً.
أعلن البيت الأبيض أنه سيمنح 7 ملايين دولار لأي شخص ينقل معلومات عن عقيل، الذي كان أحد المسؤولين عن الهجوم الذي طال قوات أميركية في بيروت عام 1983.
كذلك، تولّى عقيل قيادة عمليات احتجاز الرهائن الأميركية والألمانية في لبنان، وقد ظهر اسمه عدة مرات كشخص سيتولى منصب رئيس أركان الحزب وذلك قبل فترة طويلة من اغتيال شكر.
نجا من عدة محاولات اغتيال، بما في ذلك تلك التي جرت في شباط من العام 2000، عندما أطلقت مروحيات أباتشي صواريخ على سيارته، وحينها أصيب عقيل بجروح طفيفة فقط.
يوسف نادر: يترأس حالياً قيادة “الوحدة 900″ والتي تعمل بمثابة ” جهاز مخابرات” الحزب.