
اليوم العشرون من كانون الثاني 2025 ، يعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وفي الفترة الفاصلة بين انتخابه وعودته، تَحقق ما يشبه المعجزات:
توقُّف الحرب في لبنان، توقف الحرب في غزة، انتهاء حكم الأسد في سوريا، انتخابات رئاسية في لبنان، ربط نزاع مع كندا، تلويح بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
إذا كانت هذه الملفات الجزءَ الظاهر من جبل الجليد الترامبيّ، فماذا سيحصل بعد شروعه في الحكم؟ أسئلة كثيرة تُطرَح على امتداد الكرة الأرضية، فهذا الرئيس الاستثنائي يريد أن ينهي الحروب في كل دول العالم، طامحًا ان تحِل الاستثمارات محل الحروب، والأسهمُ محل القذائف والرصاص، فهل ينجح ؟
في غضون ذلك، العين في الاسبوع الطالع على استحقاقات على صلة لصيقة بالمستقبل اللبناني، على المستويات الدولية والاقليمية والمحلية:
إقليمياً، على وقع بدء تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار في غزة اليوم، ترقبٌ لمصير اتفاق وقف اطلاق النار في لبنان، حيث تنتهي مهلة الستين يوماً الأحد المقبل… فهل ستنسحب إسرائيل؟ وكيف ستقارِب التركيبة السياسية الجديدة في لبنان تفسير الاتفاق بين اقتصاره على جنوب الليطاني كما يشدد حزب الله، وشمولِه كل الاراضي اللبنانية بدءاً بجنوب النهر، كما يورد النص.
أما محلياً، فكل الآمال معلقة على الحكومة الجديدة، حيث ان مجلس الوزراء مجتمعاً هو السلطة التنفيذية في لبنان بموجب الدستور والطائف. وبقراراته المنتظرة، يتعلق مصير الملفات الكبرى التي يرجو اللبنانيون حلَّها جذرياً ليَحكموا على الولاية الرئاسية الجديدة او عليها، بعد انقضاء فترة السماح.
غدًا يبدأ عصر جديد لا في الولايات المتحدة الأميركية فحسب، بل في كل دول العالم.