خاص – بيروت بوست – واشنطن
منذ لحظة اتخاذ الحكومة اللبنانية لقراراتها، التي لا تتجاوز محاولة جديدة لكسب الوقت، اتجهت الأنظار نحو العاصمة الأميركية، للوقوف على ردود فعل واشنطن، التي جاءت أقل من عادية، في ظل الانقسام الحاد في واشنطن، حول قراءة الوضع اللبناني، تحديداً في ظل القيادتين السياسية والعسكرية، الممسكتين بالقرار راهناً.
واذا كانت تغريدات الموفد الاميركي الى بيروت، توازي تماما لجهة مفعولها، قرارات الحكومة اللبنانية، في ظل كلامه المغاير والمناقض في جلساته الخاصة، فان تسريبه عن زيارة سيقوم بها الى لبنان، قد أثلج قلب السلطة، قبل ان يصدر قرار الادارة بتاخير زيارته لمجموعة من الاسباب، وفقا للمتابعين عن قرب في واشنطن، وأهمها:
-حاجة واشنطن الى دراسة الوضع وتحليله والوقوف على قدرة الدولة على التنفيذ، وحدود رد حزب الله، خصوصا ان قائد الجيش العماد رودولف هيكل الذي انتقل من لندن الى واشنطن، سيناقش الخطوط العريضة لخطته لتنفيذ حصر السلاح، ومدى قدرة جيشه وامكاناته على استخدام القوة، سواء مع حزب الله او المنظمات الفلسطينية واللبنانية الاخرى.
-التواصل مع اسرائيل لمعرفة رأيها، ومدى قبولها للالتزام ببنود ورقة توم براك التي وافقت عليها الحكومة اللبنانية، خصوصا ان وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلية رون ديرمر كان ناقش تقارير مع الجانب الاميركي، تتحدث عن عدم قدرة الدولة اللبنانية على سحب اي سلاح بالقوة، من جهة، واصرار اسرائيل على تطبيق استراتيجيتها في لبنان، من خلال استمرار سيطرتها الجوية، وامساكها بالتلال التي تحتلها، لاسباب تتصل بالعقيدة الاسرائيلية القتالية الجديدة، من جهة ثانية.
-عدم موافقة دمشق، رغم كل الضغوط العربية والدولية الممارسة عليها، بالتنازل لصالح لبنان، في ظل عدائية السلطة اللبنانية تجاهها، وعدم تعاون بيروت في واحد من اهم الملفات والذي يحتل الاولوية، اي الموقوفين الاسلاميين.
-استمرار التواصل مع ايران التي تعتبر المفتاح الاساس لحل المعضلة الحالية، وذلك عبر اكثر من خط، عربي ودولي.
