عالسطرأمن وقضاءإقليميدوليسياسةنزاعات وصراعات

هل تطيح جلسة الخميس بانجاز الثلاثاء؟

يعقد مجلس الوزراء عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم الخميس جلسة في القصر الجمهوري لاستكمال النقاش في البند الاول من جلسة 5-8-2025.

على هذه العبارة، اقتصرت الدعوة التي تلقاها الوزراء للمشاركة في جلسة الاستلحاق الوزارية اليوم، من دون أن يرد على جدول الأعمال أي بند إضافي.

واذا كان الوضع في الشارع مضبوطا حتى اللحظة، فالمناخ السياسي المحيط بالجلسة اتخذ خلال ساعات النهار منحى تصعيديا غير مسبوق منذ بداية الولاية الرئاسية الحالية، التي اتسمت بعلاقة ممتازة بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، وبتفهم متبادل بين بعبدا وحزب الله.

فحركة أمل اتهمت ببيان رسمي حكومة الرئيس نواف سلام بأنها تعمل عكس ما جاء في خطاب قسم رئيس الجمهورية وبما يخالف بيانها الوزاري. وشددت الحركة على ان جلسة الغد فرصة للتصحيح والعودة إلى التضامن اللبناني كما كان.

اما حزب الله، فاتسم موقفه بحدة كبيرة، حيث اعتبر ان الحكومة ارتكبت خطيئة كبرى، مشددا على ان القرار فيه مخالفة ميثاقية واضحة، ومخالفة للبيان الوزاري، وهو جاء نتيجة إملاءات المبعوث الأميركي توم براك. 

ورأى حزب الله أن الحكومة ضربت بعرض الحائط التزام رئيس الجمهورية جوزاف عون في خطاب القسم ‏بنقاش استراتيجية ‏الأمن الوطني، فما قررته هو جزء من استراتيجية الاستسلام.

غير ان الاهم في موقف حزب الله ورد العبارة التالية: ان هذا القرار يسقط سيادة لبنان، ويطلق يد إسرائيل للعبث بأمنه وجغرافيته ‏وسياسته ومستقبل وجوده، وبالتالي سنتعامل معه كأنه غير موجود.‏

وختم البيان الذي كرر الاستعداد للحوار بوصف الوضع الراهن بأنه غيمة ‏صيف وتمر وقد تعودنا أن نصبر ونفوز، على ما قال حزب الله.

لكن على المقلب الآخر من حكومة التحالف الرباعي الجديد الواحدة، سادت اجواء احتفالية، ووصف القرار بالتاريخي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى