الحدث في باريس …. والمراوحة في بيروت

خارطة السويداء على طاولة المحادثات الاسرائيلية – السورية، برعاية أميركية، في باريس.
على وقع حرب السويداء، والتهديد الإسرائيلي، والتأييد الأميركي للرئيس أحمد الشرع، جرى تقاسم النفوذ، إذا صح التعبير، في محافظة السويداء.
الإدارة من داخل المحافظة، وبموافقة النظام، وتواصل بين دروز إسرائيل ودروز المحافظة.
حققت إسرائيل نصف انتصار، فهي لم تنجح في أن تنفصل السويداء عن سوريا.
وحقق النظام السوري نصف انتصار، بقيت السويداء محافظة سورية، لكن بإدارة ذاتية.
الأهم من كل ذلك أن استمرار الإستقرار في السويداء سيحتاج دائما إلى هدنة ثابتة بين سوريا وإسرائيل، وعند اختلالها ربما تختل تسوية السويداء.
وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أجرى محادثات وصفت بال “صريحة والمثمرة” مع الولايات المتحدة وفرنسا، أكدوا خلالها أهمية ضمان نجاح عملية الانتقال السياسي في سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.
والتقى الشيباني ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك في باريس، وذلك بعد أيام من وقف إطلاق النار في السويداء.
في ملف دولي آخر، أزمة جديدة بين واشنطن وباريس، الرئيس الأميركي دونالد ترامب قلل من أهمية اعتزام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف بدولة فلسطينية في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول. وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض: “ما يقوله ماكرون لا يهم… إنه رجل جيد جدا.. يعجبني، ولكن هذا التصريح ليس له أي أهمية”.
بالعودة إلى لبنان، جورج ابراهيم عبدالله عاد إلى لبنان بعدما أفرجت عنه محكمة فرنسية شرط أن يغادر فرنسا وألا يعود إليها. وكان عبدالله أمضى واحدا وأربعين عاما في السجن.
أقيم لعبدالله، الذي اعتمر الكوفية الفلسطينية والعلم الفلسطيني، استقبال حاشد في مطار بيروت وفي مقدم مستقبليه في صالون الشرف نواب من حزب الله وآخرين.