إقليميدوليعالسطرمن العالم

اسرائيل خططت والكل التزم؟

تدخلت إسرائيل في السويداء، لمصلحة الدروز، فانقلب الوضع العسكري في المحافظة رأسا على عقب، فبعدما كانت قوات الجيش والأمن العام والبدو، تسيطر، جاءت الغارات الإسرائيلية في قلب العاصمة دمشق وعلى مبنى الأركان، لتوصل رسالة شديدة اللهجة، بالنار، إلى الرئيس احمد الشرع أن ” انسحب وإلا…”.

هكذا ، ما خططت له إسرائيل من “حماية الأقليات” وبينها الأقلية الدرزية، تحقق في اقل من اربع وعشرين ساعة، وصار رفع العلم الإسرائيلي في السويداء محط ترحيب، وصار نزع الشريط الشائك للسماح للدروز في إسرائيل للعبور إلى السويداء مطلبا متاحا. 

الشرع، وفي خطاب الأنسحاب من السويداء، قال كلاما ملتبسا يفهم بأكثر من تفسير: “إن امتلاك القوة العظيمة لا يعني بالضرورة تحقيق النصر، كما أن الانتصار في ساحة معينة لا يضمن النجاح في ساحة أخرى”، فمن يقصد؟ إسرائيل؟

إسرائيل بلسان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، اقرت بالتدخل، فكشف أن الشيخ موفق طريف هو من طلب من تل أبيب تقديم المساعدة للدروز في سوريا.

ما جرى في السويداء يستدعي قراءة متأنية ويطرح أكثر من سؤال:

هل كل ما جرى مخطط له أم أن الأمور خرجت عن السيطرة؟ 

كيف سيرد الشرع على “نكسة السويداء” وهو الذي أدب العلويين في الساحل؟ وتمكن من ضبط الأكراد؟

لماذا استجيبت نداءات الدروز ولم تستجب نداءات العلويين؟ 

أين تقف تركيا مما يجري؟

هل سترضخ لأن تشاركها إسرائيل في سوريا؟ 

هل الأمر الواقع الذي فرضته إسرائيل سيبدل من خطط واشنطن في سوريا؟

ما هو تأثير ما حصل في السويداء على الواقع السياسي في لبنان؟

ويجدر التذكير أن المناطق التي يتواجد فيها نازحون سوريون بكثافة، كانت تحت الأهتمام الأقصى، واستطرادا: كيف سيتعاطى دروز لبنان مع نتائج ما حصل في السويداء؟

وما هو تأثيرها عليهم؟ 

ما جرى في السويداء بداية وليس نهاية، ومن المبكر رسم الخارطة النهائية. 

وهذا المساء صدر موقف أميركي جاء فيه: على جميع الأطراف التراجع والانخراط في حوار من أجل وقف إطلاق نار دائم، ولا تغيير في السياسة الأمريكية تجاه سوريا.

مبدانيا، قال قائد عسكري من البدو السوريين إن مقاتلين من البدو شنوا هجوما جديدا في محافظة السويداء السورية على مقاتلين من الدروز، وذلك على الرغم من الهدنة وأوضح القائد أن الهدنة تنطبق فقط على القوات الحكومية وليس على البدو.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى