أمن وقضاءإقليمياقتصاددوليسياسةعالسطرنزاعات وصراعات

حذر إقليمي ومفاجآت لبنانية

بين المعطيات التي يعلنها المسؤولون الأميركيون، ومعطيات الجانب الإيراني، ومعطيات وسائلِ إعلام عالمية، ما زالت صورة نتائج حرب الإثني عشر يومًا تحتاج إلى مزيد من التدقيق. 

في مقابل الهدوء الاقليمي الحذر، ضجَّة محلية لا تخلو من مفاجآت.
فعلى الصعيد الاقليمي، يرخي اتفاق وقف اطلاق النار بين اسرائيل وايران بظلّه على المشهد العام، من دون ان يتبيَّن حتى اللحظة هل سينعكس انهاء لمأساة غزة، بنتيجة التفاوض الجاري حالياً بوساطة مصرية. وتحت العنوان الاقليمي، أكد مبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن واشنطن تأمل بإبرام اتفاق سلام شامل مع طهران. كما كشف في سياق متصل أن إعلانات كبرى ستصدر قريباً بشأن دول جديدة ستنضم إلى اتفاقيات أبراهام، بينها دول لم نكن لنتخيلها أصلًا، على حد تعبيره.

لكن على المستوى المحلي، الجعجعة من دون طحين تبقى السمة الابرز لغالبية المواقف السياسية، التي يدور اكثرها في حلقة الوعود المفرغة، من قضية الجنوب الى معاناة المودعين، وما بينهما من نزوح سوري مستدام وسلاح فلسطيني باق في المخيمات حتى اشعار آخر.

اما سلاح الحزب التقدمي الاشتراكي، فشكل أمس عنوان مفاجأة كبرى خرق فيها وليد جنبلاط جدار الصمت اللبناني، حيث كشف أنه عمل على تجميع السلاح المذكور مركزياً وتم تسليمه للدولة قبل ثلاثة اسابيع. وتمنى جنبلاط على سائر الأحزاب تسليم سلاحها بالشكل المناسب، معتبراً أن صفحة جديدة فُتحت في الشرق الأوسط، وقائلاً: إذا كان هناك من حزب لبناني أو غير لبناني يمتلك السلاح أتمنى أن يُسلّمه إلى الدولة، لأن السلاح الأنفع للأجيال المقبلة هو سلاح الذاكرة.

خبر لافت آخر خرق الجمود المحلي، هو تلقي رئيس الجمهورية جوزاف عون، اتصالاً هاتفياً من إيلون ماسك، الذي أعرب عن مدى اهتمامه بلبنان وبقطاع الاتصالات والإنترنت فيه. كما أبدى ماسك رغبته في أن تكون شركاته حاضرة في لبنان، وهو ما رحب به الرئيس عون، مؤكداً تقديم التسهيلات الممكنة، في إطار القوانين والأنظمة اللبنانية المرعية. وفي ختام الاتصال، تمنى الرئيس عون على ماسك زيارة بيروت، وردّ ماسك شاكراً وواعداً بتلبيتها في أول فرصة مناسبة.

لبنانيًا، أيضا، إنشغال بالورقة التي سلَّمها الموفد الأميركي طوم براك إلى المسؤولين اللبنانيين، والمتعلقة بطلب وضع روزنامة زمنية لتسليم سلاح حزب الله… الجانب اللبناني يدرس هذه الورقة، مع الأخذ بعين الإعتبار أن المهلة غير مفتوحة، كذلك فُهِم أنه ما لم تحدد الدولة هذه المهلة ، فإن الجانب الأميركي سيقوم بهذه المهمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى