خيارات ما بعد الضربة …. أربع

خاص – بيروت بوست
امام الوقائع المعقدة والمتشعبة، التي فرضتها العملية الاميركية ضد طهران، يطرح السؤال الاساسي، ماذا بعد هذا الانقلاب في قواعد الاشتباك؟
المطلعون من خبراء ومحللين يتحدثون عن أربع احتمالات أساسية للفترة المقبلة:
-الاحتمال الاول، ان تلجأ طهران الى رفع مستوى المواجهة مع تل ابيب، من خلال تكثيف موجات القصف عبر استخدام “اسلحة نوعية”، مع فرضية تعاونها مع بعض حلفائها، خصوصًا الحوثيين، لضرب أهداف أو مصالح أميركية “موضعية”.
وفي هذا الاطار تؤكد اوساط نيابية لبنانية ان التنسيق كامل بين حارة حريك وعين التينة، التي ابلغت المعنيين ان حزب الله يتحرك ضمن مسلمتين اساسييتين: الاول، انه غير معني بتقديم أي ضمانات لاسرائيل، والثاني، حرصه على المصلحة الوطنية العليا، اما اي شيئ آخر فهو غير معني به.
-الاحتمال الثاني، قرار ايراني بالرد المباشر على الولايات المتحدة، ما يعني الدخول في حرب أمنية وعسكرية بقعة عملياتها تمتد على مساحة العالم، علما ان كلفتها ستكون كبيرة على الجمهورية الاسلامية، نظرًا لتفاوت موازين القوى بين طرفي الصراع.
-الاحتمال الثالث: إستناد ايران الى مبدئي “البراغماتية” و”الصبر الاستراتيجي”، التي تنطلق من التسليم بخسارة “الجولة النووية”، وبالتالي المحافظة على النظام، ما قد يمهّد الطريق لاحقًا لتهدئة الأوضاع وبدء مفاوضات حقيقية تشمل القضية الفلسطينية، لكن ذلك قد يتطلب أيامًا من التصعيد والتوتر والقصف المتبادل قبل الوصول إلى التهدئة.
-الاحتمال الرابع: نقل التحالف الاميركي – الاسرائيلي الى المرحلة الثانية من العملية، عبر ممارسة الضغط الاقصى، حيث الرهان على إحداث شرخ كبير داخل المجتمع الإيراني بعد الضربات العسكرية بناء على القراءة التاريخية لاحتجاجات الإيرانيين، وتأثير العقوبات المفروضة على طهران، وتردي الحالة الاقتصادية، ما سيدفع الإيرانيين إلى إسقاط النظام في أقرب فرصة.