
خاص – بيروت بوست
بالنسبة للكثيرين مر اليوم الانتخابي “عا خير”، بلا “ضربة كف” او اشعال السماء والارض بالرصاص، من قبل مجرمين ما احترموا يوما حياة الآخرين.
الا ان السبت المشؤوم لم يمر “عا خير” بالنسبة لعائلة مريانا الخوري، الصغيرة والكبيرة، التي قضت بسبب اجرام دولة ما اكترثت يوما لحياة مواطنيها او سلامتهم، فلا “اوتوستراد مضاء” ولا جسور للمشاة، ولما هذه الكمليات في زمن عصر النفقات.
فقصة مريانا، بنت الضيعة، هي قصة الالاف تتكرر يوميا، من عسكريين ومدنيين، ينزلون من قراهم الى “الطريق السريع” ليستقلوا وسائل النقل، من “بوسطات” وفانات، تخفف عنهم بعضا من كلفة الانتقال الى مراكز عملهم في بيروت وغيرها.
وفي التفاصيل، فان مريانا، الجندية في لواء الحرس الجمهوري، “نزلت” من قريتها الى الاوتوستراد، عند الثالثة والنصف فجرا، لتستقل “بوسطة” الجيش التي تقلها مع زملائها الى مراكز عملهم في بيروت.
يعني بالمشبرح ان مريانا لم تكن “مسربة” من سهرة او حفلة، بل كانت في طريقها الى مركز عملها في بعبدا، بسبب حجز الجيش بمناسبة العرس الديمقراطي البلدي والاختياري.
قد يقول قائل انه القضاء والقدر، فله نقول انه الاهمال واللامسؤولية سواء علا قدرها ونزل، انه جريمة عن سبق اصرار وترصد، المتهم فيها واحد ضبط بالجرم المشهود، الدولة اللبنانية.
وما لم تحاسب هذه الدولة، فسنودع كل يوم مريانا جديدة …. بالمشبرح نقطة عالسطر ….