سلاح حزب الله …. “مؤجل” لبنانيا

ما هو المدى الذي سيستفيد منه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مقتل يهوديين في واشنطن على يد شخص هتف ” الحرية لفلسطين. الحرية لفلسطين”؟ سيحمل شعار ” معاداة السامية”، مثلما حمله في السابق، ليواصل خططه ويعزز شعاره بأنه يحمي اليهود، لا في إسرائيل وحسب بل في كل دول العالم. هذا الحادث سيحرج الغرب وفي مقدمه الولايات المتحدة الأميركية التي وقع الحادث في عاصمتها واشنطن.
في لبنان، ملف السلاح الفلسطيني مفتوح على مصراعيه من باب إقفال هذا الملف عبر تسليم الدولة اللبنانية السلاح، وما أعلن في قصر بعبدا جرى التأكيد عليه امس، سواء في عين التينة أو في السرايا الحكومية.
سحب سلاح المخيمات دونه عقبات فلسطينية لا لبنانية. هذا ما يستشف من كواليس اللقاءات التي عقدها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في اليومين الماضيين في بيروت، حيث سمع موقفا موحدا من أركان الدولة اللبنانية، فيما ترددت أصداء التناقضات الفلسطينية عبر أكثر من منبر سياسي وإعلامي.
فالموقف اللبناني شديد الوضوح، دولة وشعبا وقوى سياسية: السلاح الفلسطيني المتفلت على أرض لبنان لم ينفع القضية الفلسطينية وأضر بلبنان، الذي سقط عشرات الآلاف من خيرة بناته وأبنائه شهداء، على مدى خمسة عشر عاما من الحرب، وقبلها وبعدها، من دون أن ينجح هذا السلاح المتعدد الولاءات في تحرير شبر واحد من فلسطين.
وفيما ملف السلاح الفلسطيني أعطي صفة المعجل، فإن ملف سلاح حزب الله أخذ صفة المؤجل، على الأقل إلى حين عودة الموفدة الأميركية مورغان أورتيغوس.
لبنان في هذا الأثناء، على موعد مع المرحلة الرابعة والأخيرة للإنتخابات البلدية والإختيارية، في الجنوب، بعد غد السبت بدلا من الأحد الذي يصادف عيد المقاومة والتحرير.