أمن وقضاءسياسةعالسطر

خلط اوراق بلدي …. وأمني


أبعد من إطلاق صاروخ على هنغار في الضاحية الجنوبية، ماذ تريد إسرائيل من لبنان؟ ليس الجواب صعبًا. هو موجود في بنود اتفاق وقف النار الموقَّع في السابع والعشرين من تشرين الثاني الفائت، وللمفارقة، فإن إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية لديهما قراءة متشابهة لبنود الإتفاق، قد تكون مختلفة عن القراءة اللبنانية، وبالتأكيد عن قراءة حزب الله.. في هذه الحال، لا يعود القول ” الشيطان يكمن في التفاصيل” هو القول الوحيد ، بل يضاف إليه” الشيطان يكمن في القراءات”.


غير أن ما بدا لافتًا، إثر غارة الضاحية، ما نُقِل عن مصدر إسرائيلي أن إسرائيل أبلغت واشنطن بالغارة قبل شنِّها، وبهذا التبليغ تكون قد تفادت أي إحراج اميركي، لكن في المقابل تكون قد أحرجت الجانب اللبناني الذي ناشد الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا لوقف العدوان الإسرائيلي والإنسحاب من النقاط الخمس.


وفيما أطل الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ، متطرقا إلى “أولويات نهضة لبنان والانتخابات البلدية”، فان لا صوت يعلو فوق صوت الاخيرة، فعلى مسافة خمسة أيام من بدء هذه الإنتخابات، في جبل لبنان ، تبدو المعارك هي الغالبة ، ويتداخل فيها الحزبي بالعائلي، في تجاذبات غير مفهومة ولكنها من ضمن التقاليد اللبنانية.


وكان لافتًا أمس استقبال السفير السعودي في لبنان ، وليد البخاري رئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، الأحباش، الشيخ حسام قراقيرة، على رأس وفد ضم: النائب عدنان طرابلسي، النائب طه ناجي، الدكتور بدر الطبش، الدكتور أحمد الدباغ، السيد يحيى خضر.وجرى خلال الإستقبال التشديد على ضرورة تكاتف الجميع من خلال تعزيز التواصل والإنفتاح على كافة الأفرقاء.
اللقاء يأتي في توقيت بالغ الأهمية بالتزامن مع ارتفاع منسوب الأهتمام بالإنتخابات البلدية في بيروت، والثقل الإنتخابي للأحباش فيها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى