عالسطرسياسة

إنتظاران وإستحقاقان ….

على مسافة يومين من تشييع السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، انتظاران يتحكمان بهذا الاستحقاق: حجم المشاركة، المستوى السياسي للحضور. حجم المشاركة يريده حزب الله استفتاء له ، ومستوى الحضور يريده للقول إنه ليس في عزلة، فهل ينجح في الامتحانين؟ 

أبعد من استحقاق الأحد ، هناك استحقاقات داخلية وإقليمية في غاية الأهمية، الاستحقاق الابرز هو التحدي الإسرائيلي من خلال قرار عدم الإنسحاب من النقاط الخمس في جنوب لبنان.  

والأجواء الاسرائيلية أنه لا يمكن لتل أبيب أن تبقى في لبنان من دون ضوء أخضر أميركي، وهي تحاول المحافظة على هذا الضوء عبر حجة جديدة  عنوانها : قواعد الحزب لا تزال موجودة وصواريخه كذلك.وبحسب الأجواء ايضا أن التقارير الاسرائيلية  التي تصل إلى واشنطن تتحدث عن محاولة لإدخال حزب الله إلى الجيش اللبناني، وعن عودة قوات الرضوان إلى بلداتهم وقراهم متى أعيد إعمارها.

وتختم الأجواء أن إسرائيل باقية في لبنان ،حتى تتضح ربما صورة ما يرسم لكل الجبهات، من غزة،إلى سوريا، إلى الضفة والقطاع ، وصولا إلى النقطة الأهم وهي ايران.
في لبنان ، وانتظارا لمناقشة البيان الوزاري للحكومة، تحركان ، الأول في السرايا الحكومية حيث عقد اجتماع أول لتحديد أولي لحجم الخسائر المتأتية من الحرب، والمبلغ هائل. 

والثاني موقف متقدم لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في موضوع الفساد ، يقول عون :”همي الكبير هو مكافحة الفساد الذي نخر إدارات الدولة وصار ثقافة، ولا يوقف هذا الفساد الا المحاسبة”.

عربيا ، حدث في السعودية اليوم … ولي العهد الأمير محمد بن سلمان دعا زعماء دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن إلى لقاء “ودي” في الرياض الجمعة قبل القمة العربية الطارئة المقرر عقدها في القاهرة في الرابع من آذار المقبل. 

بالعودة إلى لبنان، “مستر صقيع” دخل في السياسة بسبب استحقاق الأحد ، فأين اصبح؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى