
في عيد مار مارون، ومن مار جريس،لان الكنيسة ما بتساع، سلطة سياسية وعائلية مكتملة،شكلا، للمرة الأولى منذ قرابة السنتين:
رئيس الجمهورية جوزاف عون يحتفل بالشهر الأول على دخوله إلى قصر بعبدا، ورئيس الحكومة نواف سلام يحتفي باليوم الأول على تأليف حكومة الحزبيين المقنعة، بدليل إضافي اليوم هو دعوة الإعلام إلى لقاء يعقد في معراب بين “الحكيم” ووزرائه، وفق النص الحرفي للدعوة الموزعة من إعلام القوات.
أما رئيس مجلس النواب،نبيه بري، الذي يستقبل العهد الرئاسي الخامس وهو في سدة الرئاسة الثانية، عدا ثلاث فراغات رئاسية، فيبدو الأكثر ارتياحاً، بعدما تمكن من فرض شروطه على العهد وحكومته الأولى، حيث سمى الثنائي الشيعي وزراءه الخمسة، واحتفظ بالميثاقية سلاحاً يُستخدَم عند الضرورة، على عكس كل شعارات المشكّلين، وعنتريات بعض التغييريين، والسقف المرتفع للمعلرضة، “جوا وبرا” والتي عادت وسلمت بالمكتوب.
في عيد مار مارون، اكتملت السلطة إذاً شكلا. أما الدولة، فلن تكتمل طالما الدستور ممزق والميثاق مخروق والإصلاح حبر على ورق أو “عالوعد يا كمون”.
أما في الأيام المقبلة، فالموعد مع أكثر من استحقاق:
أولاً، النقاش في البيان الوزاري، ومصير ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة.
ثانياً، عودة الشيخ سعد الحريري في الرابع عشر من شباط، وما قد تعني بالنسبة إلى نواب حاليين كثيرين إذا كانت نهائية.
ثالثاً، تشييع السيدين الشهيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في الثالث والعشرين من شباط، وما سيؤشر إليه على مستوى حضور الطائفة الشيعية السياسي في لبنان، ومصير الصراع اللبناني – الإسرائيلي بعد انتهاء مهلة الانسحاب في الثامن عشر من الجاري.