عالسطرسياسة

بيروت تتحدى واشنطن

يومان يفصلان الشرق الأوسط عن المحادثات التي يجريها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الثلاثاء في واشنطن، وحتى الآن لا يزال طرح ترامب نقلَ جزء من الغزّيين الى مصر والأردن الخبر الأبرز.

فترامب مصرٌ على طرحه، حتى لو رفضه وزراء خارجية السعودية، قطر، الإمارات مصر والأردن، معلنين رفضَ تهجير الفلسطينيين أو حتى التشجيع على نقلهم، والتمسكَ في المقابل بالعمل مع ادارة ترامب على تنفيذ حل الدولتين.

والرئيس الأميركي الذي تواصل مع نظيره المصري ايضا، أعاد التأكيد على ما طرحه لأسبابٍ ربطَها باعادة اعمار غزة، بحسب ما نقلت صحيفة أكسيوس، فيما لوحظ ان الرئاسة المصرية التي لخصت محتوى الاتصال، لم تأت حتى على ذكر “نقل الفلسطينيين” أو طرح ترامب، انما تحدثت عن التشديد على التوصل الى اتفاق سلام عادل وشامل.

خطورة طرح ترامب، تتزامن مع وقفين للنار هما فعلا مترنحين، سواء على مستوى وقف النار بين اسرائيل وحماس، أو بين لبنان واسرائيل، وهذان الملفان أيضا على جدول محادثات واشنطن.

وقبل أن تتضح صورتهما نتيجة محادثات ترامب نتنياهو على الأقل على مستوى لبنان، لن تتوجه الى بيروت “مورغان أورتيغاس” خليفة آموس هوكشتاين، لتنقل كلاما واضحا يرتبط بتنفيذ اتفاق وقف النار وتطبيق القرار 1701 وصولا الى تأليف الحكومة.

فأورتيغاس التي تواصلت مع الرئيس المكلف نواف سلام، نقلت رسالة واضحة للعهد برأسيه: “لا مكان لحزب الله، لا مباشرة ولا مواربة في الحكومة”.

الرد جاء سريعا، فإذا لم يحصل أمرٌ غيرُ محسوب، فإنَّ عقدة ثنائي أمل – حزبُ الله حُلّت. ويقضي الحلّ، الذي توصّل إليه رئيسُ الحكومة المكلّف نواف سلام بعد محادثاتٍ طويلة ومضنية، بإعطاء أربعِ حقائب للثنائيّ بما فيها الماليّة التي ستذهب للوزير والنائبِ السابق ياسين جابر. أما الشيعيُّ الخامس في التركيبة الحكومية فيسمّيه رئيسُ الحكومة ورئيسُ الجمهوريّة بالتشاور طبعاً مع الثنائي.

والظاهر أنّ القرعة وقعت على تامارا الزين، التي ستتولى مبدئيّاً حقيبةَ وزراةِ البيئة. حلُّ إشكاليّة الثنائي لا يعني أنّ الإشكاليّات التي تعترض ولادةَ الحكومة حُلّت كلُّها.

اظهر المزيد

بيروت بوست

بيروت بوست، موقع إلكتروني مستقل يَرصُد جميع الأخبار السياسية، الفنية والرياضية في لبنان والشرق الاوسط والعالم، بالإضافة إلى تحليل الأحداث المحلية والإقليمية...

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى