عالسطرسياسةمختارات

خميس الانتخاب…. فيفتي – فيفتي

ميشال نصر

ساعات تفصل لبنان عن الجلسة الانتخابية المنتظرة، حافلة بالاتصالات واللقاءات التي يصعب تحديد نتائجها وانعكاسها على مصير جلسة الانتخاب ومسارها وما ستنتهي اليه. الموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان المشرف على عمل اللجنة السعودية المعنية بملف لبنان، “معتصم” في السفارة السعودية في اليرزة، اما نظيره الفرنسي جان ايف لودريان ففي سفارته يتابع اتصالاته،قبل جولاته المكوكية، اما المقار السياسية والرئاسية فخلايا نحل، لا تهدأ في الطريق نحو حسم الخيارات، في رحلة البحث عن الرئيس العتيد، حيث كل المفاجآت واردة، مع ما قد يحمله معه ربع الساعة الاخير ما قبل انعقاد الجلسة.

وبحسب ما تقول مصادر سياسية مطلعة، فإن الكواليس تحفل بحركة رئاسية ناشطة، رغم ان اللافت والمفاجئ بالنسبة للبعض، كان في عودة الامير بن فرحان، التي وضعها آخرون في سياقها الطبيعي، اذ انه قطع زيارته السابقة قبل استكمال مشاوراته لحضور الاجتماع مع الوسيط اموس هوكشتاين في الرياض، متوقفة عند النقاط التالية:

-عدم زيارته لاي كان واكتفائه بلقاء الشخصيات السياسية والنيابية وممثلو الكتل في دارة السفير في اليرزة.

-الاستعاضة عن زيارة عين التينة بلقاء المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل، والذي يوحي بأن لا تحول في موقف عين التينة.

-لقاء السفير وليد البخاري بوفد من الطاشناق، علما ان الحزب عضو في تكتل لبنان القوي، عل الضغوط تنجح في فكيكه.

غير ان المباحثات السعودية التي تزامنت مع محادثات اخرى أجراها الموفد الفرنسي، واكبتها لقاءات سياسية داخلية، جمعت عددا من الكتل والنواب ابرزها الذي جمع في بيت الكتائب مجموعة ال 31، الذي مهد للقاء معراب الموسع، الذي انتهى الى قرار تأييد ترشيح قائد الجيش، لكل الدورات، رغم “وشوشات” عن “خلافات” دستورية بين المشاركين.

وهنا تسال مصادر سياسية معارضة، بانه في حال تعثر حصول عون على ال 86 صوتا للتعديل الدستوري الذي يحتاجه في كل الدورات الانتخابية، ما فائدة الاستمرار في تبني ترشيحه والحال هذه، في حين لا بدّ من التركيز على مرشح يمكن ان يحظى بـ65 صوتا؟
هنا ثمة غمز من قناة اتفاق من تحت الطاولة بين معراب وميرنا الشالوحي لتمرير اسم مرشح تقاطع مسيحي، في مرحلة لاحقة، يؤيده الثنائي، ويعبر حزب الله عن دعمه له بالورقة البيضاء.

وعليه رات اوساط سياسية ان ثمة ثلاث سيناريوهات تحكم وجهة جلسة اليوم:

السيناريو الاول: انعقادها وفوز الرئيس العتيد من الدورة الاولى باغلبية الثلثين، في حال تحقيق الاتفاق بين المعارضة والموالاة، ايا كان سواء قائد الجيش العماد جوزاف عون او غيره، وفي هذه الحال سيتم تخطي اشكالية التعديل الدستوري على قاعدة مطالعة الوزير السابق بهيج طبارة، التي تكون قد كرست كعرف.

السيناريو الثاني: الانتقال الى الدورة الثانية لانتخاب رئيس بالاكثرية المطلقة، اي ب65 صوتا، وهنا قد يبقى احتمال تطيير النصاب واردا من كلا الطرفين الاساسيين، رغم الحديث عن ضمانات دولية، وغمز عن ارنب مخفي ماروني – شيعي.

السيناريو الثالث: تاجيل الجلسة بعد سلسلة من الدورات المتلاحقة، سقف ختمها يوم السبت، على ان يكون عندها التاجيل لما بعد 20 كانون الثاني ودخول الرئيس ترامب الى البيت الابيض. وفي هذه الحالة سيعود النقاش والجدل حول ختم محضرها من عدمه، لما قد يحمله ذلك من شل للمجلس النيابي، الى حين انجاز توافق جديد.

اظهر المزيد

بيروت بوست

بيروت بوست، موقع إلكتروني مستقل يَرصُد جميع الأخبار السياسية، الفنية والرياضية في لبنان والشرق الاوسط والعالم، بالإضافة إلى تحليل الأحداث المحلية والإقليمية...

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى