أسرار جديدة حول ترسانة حزب الله العسكرية
نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن دراسة جديدة تتحدّث عن ترسانة الأسلحة التي كان يمتلكها “حزب الله” في جنوب لبنان، لاسيما تلك التي استولى عليها الجيش الإسرائيليّ خلال هجوم البري على لبنان اعتباراً من شهر تشرين الأول الماضي.
ويقول التقرير إنّ دراسة أولى لبيانات القتال في لبنان تُظهر النطاق الهائل لقوة “حزب الله” التي بنتها إيران لسنوات والتي رأت في “حزب الله” قوة عسكرية كبيرة يجب أن تُقاتل ضدّ إسرائيل على الجبهة الشماليّة مع إسرائيل.
ويشير التقرير إلى أنّ الدراسة التي أجراها مركز معلومات الإستخبارات والإرهاب في إسرائيل، تُحلّل حجم الأسلحة التي راكمها “حزب الله” وتجدُ أنَّ حوالى 70% من الوسائل القتالية والحربية التي وصلت إلى “حزب الله” مصدرها صناعة روسية، وأضاف: “خلال المناورة البرية للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، تمّت مصادرة 85 ألف قطعة سلاح لحزب الله بما في ذلك حوالى 6840 آر بي جي وقاذفة صواريخ بالإضافة إلى صواريخ مضادة للدروع وحوالى 2250 قذيفة وصاروخ أرض جو وحوالى 2700 قطعة سلاح و 60 صاروخاً مضاداً للطائرات”.
وينقل التقرير عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إنّ هذه الكمية من السلاح تكفي لتسليح أكثر من فرقة عسكرية، فيما تقولُ الدراسة إنّ الغالبية العظمى من الأسلحة تم تصنيعها في إيران وروسيا وتم تهريبها إلى “حزب الله” عبر رحلات جوية مباشرة من إيران أو في قوافل تمرّ عبر الأراضي السورية.
كذلك، تقول الدراسة إنَّ “حزب الله” اعتمد أيضاً على انتاجه للأسلحة، موضحة أنّ تنوع الوسائل الحربية التي يستخدمها الحزب يعكس القدرات العسكرية المتقدّمة التي جهزها التنظيم لنفسه في السنوات ما بين حرب لبنان وإسرائيل عام 2006 واندلاع الحرب الأخيرة في تشرين الأول 2023، وأضافت: “كذلك، فإن هذه الأسلحة تكشف خيارات حزب الله للعمل ضد إسرائيل سواء بالقرب من الحدود وفي القدرة على تهديد أهدافٍ في عُمق إسرائيل”.
وبحسب التقرير، فإنّه “على الرغم من الأضرار الجسيمة التي ألحقها الجيش الإسرائيلي بوسائل الحرب لدى حزب الله خلال الصراع الحالي، إلا أن التقديرات تقول إنهُ لدى المنظمة قدرات ومعرفة تسمح لها بالاستمرار في تشكيل تهديد في حال لم يتمّ تفكيك كل وسائلها الحربية في كل أنحاء لبنان”.