أمن وقضاءخاصسياسةعالسطرنزاعات وصراعات

هوكشتاين “مش راجع” و ويتكوف “مأخر ل٢٠ كانون” والباقي …. فراغ

غاب هوكشتاين عن السمع فخلت الساحة لبنيامين نتانياهو من جديد. من قلب بيروت الى ضاحيتها وصولا الى الجنوب والبقاع تستمر اسرائيل في رسم الخطوط الحمر.

وعلى طريق الخرق السياسي الموعود، تبقى الكلمة للميدان، من غارة البسطة وسرها الغامض، من نعيم قاسم الى محمد حيدر وبينهما طلال حمية، الى ما يحصل على الحدود الجنوبية، حيث يعزز الجيش الاسرائيلي وضعَه في القطاعين الشرقي والغربي.

في الشرق اصبح في قلب بلدة الخيام، وفي الغرب اصبح على اطراف بلدة البياضة، فيما ذكرت معلومات انه سيطر على الجزء الاكبر منها . فاذا صحت الاخبار الواردة من المنطقة الحدودية فهذا يعني ان الجيش الاسرائيلي حقق تقدما ميدانيا ملحوظا في الساعات الثماني والاربعين الماضية رغم المقاومة التي يُواجَه بها من عناصر حزب الله.

احتدامُ الوضع العسكري واكبه تعقيدٌ كبير في الوضع السياسي، فرئيس الحكومة الاسرائيلية يريد استكمال عمليته العسكرية في لبنان، فيما ايران لا تبدو مستعجلة للتوصل الى اتفاق على وقف اطلاق النار ، وذلك انطلاقاً من حساباتها الاقليمية والنووية. ووفق المعلومات المسرَبة من طهران فان المسؤولين الايرانيين لا يريدون اضافة أي امر على القرار 1701 ويعتبرون ايَ اضافة هدفـُها تحقيقُ مصلحة اسرائيل . وهذا ما يفسر لماذا تعقدت المفاوضات ، ولماذا لم يتحقق اي  خرق عملي.

يضاف الى ذلك، قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي ما زال يلقي بثقله على مسار التفاوض والورقة الأميركية وموقف نتنياهو منها والذي يتشدد أكثر فأكثر حيال إشراك فرنسا في لجنة المراقبة، ويتهمها بأنها دفعت في اتجاه صدور القرار من خلال القاضي الفرنسي في المحكمة.

فإذا كانت أهداف إسرائيل واضحة في مواصلة هذه الحرب؟ فما هي أهداف حزب الله ومن ورائه إيران؟ وهل يتوافق الهدف مع القدرة؟ أم لم يعد هناك خيار غير الصمود، ولو بأي ثمن؟
عملية خلط الأوراق هذه كيف يمكن أن تتظهَّر الأسبوع المقبل؟ هل يعود آموس هوكشتاين؟
وما هي المهلة الإضافية التي أعطيت لرئيس لوزراء الاسرائيلي، وما هي الأهداف التي يخطط لتحقيقها قبل أن يفتح باب النقاش الجدي في وقف إطلاق النار؟

وحدهم ثلاثة يملكون الامر اليقين، بنيامين نتانياهو نفسه، الذي “يدوزن” ايقاع لعبة الحرب والتسوية على عقارب ساعته، دونالد ترامب، المؤيد للحرب واسبابها وخلفياتها، اموس هوكشتاين، “الفالل وبايدن راعيه”، في ظل معطيات من واشنطن ترجِّح أنه هذه المرة “وجهه وجه الضيف”، لن يعود، ما يعني أن مهمته قد انتهت.

ففي انتظار الموفد الجديد ستيف ويتكوف الذي لن يباشر مهامه الا بعد دخول ترامب الى البيت الأبيض في العشرين من كانون الثاني المقبل، سنكون امام قرابة الشهرين من الفراغ الدبلوماسي الذي تملؤه الحرب.

اظهر المزيد

بيروت بوست

بيروت بوست، موقع إلكتروني مستقل يَرصُد جميع الأخبار السياسية، الفنية والرياضية في لبنان والشرق الاوسط والعالم، بالإضافة إلى تحليل الأحداث المحلية والإقليمية...

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى