تدمير متنقل في الضاحية الجنوبية، توغل مدمر في الجنوب، وعلى وقع التدمير والتوغل، يجري الموفد الأميركي آموس هوكستين محادثات في تل أبيب، يبدو أنها ستمتد لأكثر من يوم إذ استمع نتنياهو إلى ما حمله هوكستين من بيروت، ووضع ملاحظاته عليها، لكن هوكستين لم يقدم الجواب، بل أحاله إلى واشنطن، وفي انتظار الرد من العاصمة الأميركية، الأنتظار سيد الموقف.
في إسرائيل اجتماع يتيم بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الامن يسرائيل كاتس وبين الموفد الاميركي أموس هوكستين.
الصورة لم تتبلور بعد، والوقت بات يشكل عاملا ضاغطا:
لبنان، وبصورة أدق، حزب الله، الطرف في الحرب يحتاج إلى وقف النار لأن التداعيات تتضاعف.
إسرائيل، من جهة، توازن بين مسارين: مسار تقديم شيء للرئيس الأميركي قبل دخوله إلى البيت الأبيض، ومسار تحقيق أكبر قدر ممكن من الأهداف على الأرض، وهذا ما يفسر الغارات التدميرية على الضاحية، والتوغل تحت القصف الكثيف في الجنوب.
الولايات المتحدة الاميركية تعمل تحت ضغط ان تحقق الإدارة الراحلة اي إنجاز، وان تكون الإدارة الجديدة موعودة بأي إنجاز.
ما يجدر التوقف عنده هو هذا العنف المفرط الذي عاودته إسرائيل بعد مغادرة هوكستين، فالموضوع لم يعد مجرد تفاوض تحت النار والغارات، بل الضرب بضراوة لبنية وبيئة حزب الله، وكأنها تريد توجيه رسائل عنوانها: لا وجود لحزب الله في اليوم التالي، وأكثر من ذلك، ومن ضمن الرسائل، رسالة تحذير أن لا خلق لأذرع إيرانية بعد اليوم: لا في لبنان ولا في غزة ولا في أي بلد يحيط بإسرائيل.
هل تلقت إيران الرسالة؟ المسألة هنا وليست في تفاصيل باتت تعتبر من الهوامش كالحديث عن 1701 أو 1701 plus، عنوان اليوم التالي هو: لا اذرع لأيران بعد اليوم؟ هل تنجح هذه الخطة؟ أم تكون المنطقة قد دخلت في حرب لا تنتهي؟