الشاباك يحضر لانقلاب
رونين بار، مدير جهاز الشاباك، رقم صاعد في المشهد الأمني الإسرائيلي، إذ يحمل في جعبته تجربة ثريّة من وحدات النخبة الإسرائيليّة، مثل “سيريت ماتكال”، وخبرة عمليَّة طويلة في مواجهة حماس، لكنّ دوره يتجاوز الأمن ليأخذ بُعدًا سياسيًّا، حيث تثار التكهّنات حول استعداده لتحدّي سلطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. مع تعاظم الانتقادات لسياسات نتنياهو، حيث يبدو أنَّ “بار” بات يمثّل محورًا للتوتّرات الداخليّة التي تهدّد بخلخلة معادلة القوّة في إسرائيل.
وتشير التوقّعات إلى أنّ “بار”، وبالتنسيق مع رئيس الأركان هاليفي، قد يتبنَّى نهجًا يهدف إلى إضعاف نتنياهو دون اللجوء للانقلاب العسكري، مستفيدين من الثغرات السياسيّة والقانونيّة التي تسمح بتغيير السلطة دون التدخّل المباشر لجيش الاحتلال.
يأتي هذا التحوّل في ظل استياء واسع من الأزمات المستمرّة، حيث يرى البعض في التعاون بين بار وهاليفي خطوة نحو إعادة ترتيب البيت الإسرائيلي من الداخل، وكأنّها رسالة قويّة مفادها أنّ الأمن القومي لم يعد يمكنه تحمّل تبعات السياسة المتخبّطة.
هذا التحالف المحتمل يشير إلى تصاعد الاحتقان السياسي الذي لا ينعكس على مسار الصراع الخارجي وحسب، بل يمتدّ ليؤسّس لصراع داخلي قد يكون أكثر خطورة، إذ إنّ تلّ أبيب ليست بمنأى عن صراعات السلطة التي لطالما اشتعلت في العواصم الأخرى.
فهل يسبق نتانياهو ويقيله مع هاليفي، كما فعل بوزير دفاعه غالانت؟