صواريخ باليستية إسرائيلية لضرب إيران
![صواريخ باليستية إسرائيلية لضرب إيران 1 صاروخ باليستي](https://i0.wp.com/beirutp.com/wp-content/uploads/2024/10/MRBM-IRBM.jpg?resize=780%2C470&ssl=1)
مضمون الوثائق الاستخباراتية المصنفة “سرية للغاية” والتي تسلطت الأضواء عليها خلال اليومين الماضيين، ودفعت الولايات المتحدة الأميركية لبدء عمليات تحقق وإجراء اتصالات مع المسؤولين الإسرائيليين بهذا الشأن.
وكان أبرز ما ميّزهما هو الإشارة إلى نظامين للصواريخ الباليستية التي تطلق من الجو: “غولدن هورايزون” و”روكس”، والتي يحتمل أن تستخدمها إسرائيل في ضربتها المرتقبة.
“روكس” و”غولدن هورايزون”؟
نظام “روكس” الصاروخي بعيد المدى الذي ورد ذكره في الوثائق، هو من إنتاج شركة “رافائيل” الإسرائيلية، ومصمم لضرب مجموعة متنوعة من الأهداف فوق الأرض وتحتها.
في المقابل يُعتقد أن “غولدن هورايزون” يشير إلى نظام صواريخ “بلو سبارو” الذي يبلغ مداه نحو 2000 كيلومتر (1240 ميلا). ولا توجد معلومات أخرى ودقيقة عنه على المواقع المتخصصة بالأمن والدفاع، سواء الإسرائيلية أو الأجنبية.
وتقول شركة “رافائيل” عبر موقعها الرسمي إن “روكس” تم الكشف عنه في عام 2019، وإنه مخصص لضرب أهداف محصنة بشدة وبدقة متناهية في الساحات التي لا تتوفر فيها أنظمة تحديد المواقع العالمية.
ويمكن تجهيز الصاروخ إما برأس حربي اختراقي أو انفجاري، وتتاح عملية تشغيله وإطلاقه ليلا ونهارا وفي جميع الأحوال الجوية.
كما توضح الشركة أنه “باستخدام خوارزمية فريدة لمطابقة المشهد وتكنولوجيا مكافحة الموجات فإن (روكس) يتغلب على أي سيناريو تشويش، بالإضافة إلى أخطاء الملاحة وموقع الهدف”.
وبحسب الوثائق المسربة أجرت القوات الجوية الإسرائيلية مؤخرا تدريبات مهمة شملت أنشطة تتعلق بالصواريخ الباليستية التي تطلق من الجو، بما في ذلك ما لا يقل عن 16 صاروخا من طراز “غولدن هورايزون” و40 صاروخا من طراز “روكس”.
ماذا عن بقية الأنظمة؟
في أوائل حزيران 2024 عرضت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية نسخة جديدة من صاروخها شبه الباليستي الذي يطلق من الجو، والذي أطلق عليه اسم “Air LORA”.
وقال مسؤول في الشركة لصحيفة “جينز”، حينها، إن الصاروخ الذي يتم إطلاقه جوا قد أكمل تجاربه مع طائرة “F-16″، وسيكون متوافقا أيضا مع طائرة “Boeing P-8 Poseidon” البحرية متعددة المهام.
ويمكن لـ “Air LORA” أن يحمل رؤوسا حربية متفجرة أو ذات اختراق عميق، مما يجعله مناسبا لإلحاق أضرار حاسمة بالأهداف الاستراتيجية المحصنة، بحسب تقرير لمجلة “فوربس”.
وفي عام 2018، كشفت الصناعات العسكرية الإسرائيلية عن صاروخ “رامبيج”، الذي صمم أيضا لتدمير أهداف عالية القيمة من الجو وعلى مسافات بعيدة تصل إلى 186 ميلا.
وكان أول استخدام إسرائيلي معلن لصواريخ رامبيج ضد مصنع للصواريخ ومستودعات أسلحة أخرى في مصياف في سوريا، في 13 نيسان 2019.
وهناك سلاح إسرائيلي هو صاروخ كروز “بوب آي توربو”، الذي طورته شركة رافائيل ويبلغ مداه 1500 كيلومتر.
والصاروخ مصمم للإطلاق من غواصات البحرية الإسرائيلية، وهو قادر على حمل رؤوس حربية تقليدية ونووية، وتقول “جيروزليم بوست” إن هذا المدى يسمح للغواصات الإسرائيلية بضرب إيران من البحر الأحمر أو بحر العرب دون دخول الخليج العربي.
(المصدر: الحرة)