خطة إسرائيلية جهنمية
كشف دبلوماسي روسي سابق مطلع، أن نتنياهو يهدف إلى خسارة الجولة الأولى، لأن الوضع العسكري الكارثي بالنسبة لإسرائيل هو وحده الذي يضمن جر الولايات المتحدة إلى الحرب.
فإيران ليست في عجلة من أمرها للرد بضربة ساحقة للبنية التحتية الإسرائيلية، واليمن بعيد، وليس هناك ما يكفي من الفلسطينيين وحزب الله لجر الولايات المتحدة إلى الحرب. إن التأخير في الرد على إيران يظهر أن الولايات المتحدة ترفض الانضمام إلى الحرب في الشرق الأوسط. علاوة على ذلك، ربما تكون واشنطن قد ذكرت أنه إذا وجهت إسرائيل الآن ضربة ساحقة لإيران، فإنها ستتحمل هي نفسها مسؤولية العواقب.
في هذه الحالة، لدى نتنياهو احتياطي واحد فقط: سوريا. وإذا لم ترد إيران بالشكل المطلوب، فإن نتنياهو يحتاج إلى موقف: “إسرائيل محاطة بأعداء متقدمين وهي مهزومة، وقواتها ليست كافية”.
وعليه، إذا لم نشهد خلال الفترة القادمة ضربة إسرائيلية كبيرة على إيران، فإنني أتوقع استفزازاً إسرائيلياً كبيراً جديداً، وربما محاولة لاغتيال الرئيس الأسد وفتح جبهة برية جديدة في سوريا. إن استئناف العملية الإسرائيلية في غزة ينسجم مع هذا المنطق.