أمن وقضاءخاصسياسة

حزب الله: ركزوا على النقاط التالية

اعدت وحدة التحليل في حزب الله ورقة مؤلفة من مجموعة من النقاط، وزعت على الاعلاميين العاملين مع حزب الله، واامحسوبين عليه، تحدد النقاط الواجب التركيز عايها خلال الفترة الراهنة، بهدف توحيد الجهود والحد من النضارب والارباك.

يركز العدو الإسرائيلي ووسائل الاعلام القريبة منه على نجاحه بالقيام بعملية ضد قيادات عسكرية في المقاومة.
من المفيد جدا التذكير بأن عدد الشهداء المدنيين ربما يتجاوز الأربعين بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، هذا فضلا عن التدمير الكامل لمبنيين سكنيين.
ما حصل هو في الواقع مجزرة حقيقية، ولذلك يرجى التركيز عليها وعلى الجانب المدني من هذا العدوان.

ثانيا، يحاول العدو التركيز على أنه نجح في الوصول إلى إجتماع لغرفة عمليات قوة الرضوان، ‏وأنهم كانوا يخططون لعمل ما في الجليل وأنه قام بضربة إستباقية، وبغض النظر عن صحة بعض ‏المعلومات الواردة فإنه من المفيد جدا عدم الانشغال بهذه التفاصيل التي تفيد فقط في تعزيز ‏رواية العدو لا أكثر، وإستبدال النقاش عنها بالحديث قدر المستطاع عن ‏المجزرة المروعة التي إرتكبها.

ثالثا، إن تقييمنا ان العدو نجح في القيام بخطوة تكتيكية ميدانية على الأرض، أي بإغتيال ‏القائد الجهادي الكبير إبراهيم عقيل ومعه كوكبة من الشهداء، ولكن ما هي النتائج السياسية لهذه ‏العمليات حتى الآن؟

إذا كان الهدف من هذه العملية هو دفع حزب الله الى التفاوض على وقف إطلاق النار وفك ‏الارتباط مع غزة فإن الموقف من هذا الموضوع واضح جدا وهو “سوف تبقى جبهة الجنوب ‏مفتوحة كإسناد لغزة”.

رابعا، إن السبب الرئيسي لكل ما يجري من إغتيالات ولكل ما جرى من ‏تفجير لأجهزة البيجير والاتصال وصولا إلى إغتيال الشهيد إبراهيم عقيل وربما وصولا إلى إغتيال ‏قيادات أخرى في المقاومة وخاصة منها تلك المعنية بجبهة الجنوب، الهدف من ذلك كله، هو ما يسميه ‏العدو بتغيير الوضع في الشمال، وبالتالي ‏فإن الموقف هو: إن هذه العملية لن تؤدي على الاطلاق إلى إعادة المستوطنين الى الشمال بل قد ‏يكون من شأنها ان تفتح حرباً تزيد من إفراغ شمال فلسطين المحتلة من سكانه ومن ‏مستوطنيه.

خامسا :يعلم الجميع بأن الضربة قاسية وقوية على المقاومة وعلى قيادتها وعلى ‏مجاهديها وعلى شعبها، ولكن ينبغي أن نعلم ان هذه هي ثمرة 40 عاما ونيف من الجهاد ‏والتضحيات، فإن عماد مغنية ومصطفى بدر الدين وفؤاد شكر وإبراهيم عقيل والآخرين لم يقتلوا ‏بالأمس فقط، وإنما قتلوا على إمتداد 40 عاما، وعلينا أن نكون صبورين لا عجولين، بل أن نقول ‏ماذا حققت المقاومة على مدى هذه الأربعين عاما من إنجازات على المستوى الاستراتيجي وننظر إلى المعركة الراهنة لا من زاوية النجاح التكتيكي للعدو في ‏خطوات عملياتية، يمتلك القدرة على تنفيذها، بل ينبغي أن ننظر إليها من منظار مجمل الصراع ‏على مستوى المنطقة بين العدو وجبهة المقاومة. ‏

اظهر المزيد

بيروت بوست

بيروت بوست، موقع إلكتروني مستقل يَرصُد جميع الأخبار السياسية، الفنية والرياضية في لبنان والشرق الاوسط والعالم، بالإضافة إلى تحليل الأحداث المحلية والإقليمية...

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى