خاص – بيروت بوست
يتوقع أن تعقد لجنة “الميكانيزم” اجتماعًا مفصليًا في ظل مناخ سياسي وأمني بالغ التعقيد، حيث يُنتظر أن يحمل السفير سيمون كرم إلى طاولة البحث جدول الأعمال اللبناني الرسمي، المتضمن نقاطه الأربع، في محاولة لفتح باب التفاوض الجدي حولها بعد فترة من الجمود.
غير أن مصادر مواكبة للتحضيرات لا تُخفي تشاؤمها، معتبرة أن شدّ الحبال على طاولة الناقورة سيكون في ذروته، ولا سيما أن المسار التفاوضي يبدو وكأنه عاد عمليًا إلى نقطة الصفر.
وتشير المصادر إلى أن هذا التعقيد نابع أساسًا من إصرار إسرائيلي، مدعوم بغطاء أميركي واضح، على الفصل الكامل بين المسارات السياسية والمسارات العسكرية، بما يتيح لإسرائيل الاستمرار في التصعيد والضغط الميداني، واستخدام الوقائع الأمنية أداةً تفاوضية غير مباشرة، بعيدًا عن أي التزامات سياسية شاملة.
وفي هذا السياق، عُلم أن الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان سيشارك في اجتماع “الميكانيزم” المقرر في 19 الجاري، بصفته رئيسًا لوفد بلاده، حاملاً معه طرحًا بدأت ملامحه تتبلور في باريس. ويقضي هذا الطرح، الذي سيُعرض على اللقاء الرباعي في قمة 18، بتشكيل لجنة عسكرية منبثقة عن “الميكانيزم”، تتولى رئاستها الولايات المتحدة أو فرنسا، وتُناط بها مهمة التحقق من الإجراءات والعمليات التي نفذها الجيش اللبناني في ما يتصل بحصر السلاح جنوب نهر الليطاني، على أن ترفع تقارير دورية إلى “الميكانيزم”، ومنها إلى العواصم المعنية، في محاولة لإعادة ضبط الإيقاعين السياسي والأمني للمسار التفاوضي.




