
تتداول الأوساط السياسية والأمنية ثلاثة احتمالات كبرى بشأن مستقبل الوضع في لبنان.
الاحتمال الأول هو اندلاع حرب شاملة قد لا تتوقف قبل الوصول إلى نزع سلاح حزب الله بالكامل، وهو سيناريو تدعمه التصريحات الإسرائيلية شبه اليومية، إضافة إلى عمليات التحريض المتواصلة ضد اللبنانيين. وبرز اليوم تسجيل مصوَّر نشره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اتّهم فيه حزب الله باغتيال أربع شخصيات مدنية وأمنية لامتلاكها معلومات مرتبطة بانفجار مرفأ بيروت، ما زاد منسوب التوتر القائم.
أما الاحتمال الثاني فيتمثل في استمرار التهديد بالحرب، مع تصاعد الضغوط حتى يوافق حزب الله وإيران على مفاوضات مباشرة بين الدولة اللبنانية وإسرائيل، أو على الأقل توسيع لجنة الميكانيزم التي تجتمع غداً بمشاركة مورغان أوروتاغوس، التي التقت رئيس الوزراء الإسرائيلي قبل ساعات. وقد عاد إلى الواجهة اسم أحد الأكاديميين لتمثيل لبنان في أي مفاوضات محتملة، ما يعكس جدية هذا المسار.
في المقابل، يقوم الاحتمال الثالث على تمديد حالة المراوحة من دون أفق واضح، بحيث يستمر الاحتلال وتواصل إسرائيل استهدافاتها اليومية، مع السعي لإحداث انقلاب في المشهد السياسي اللبناني عبر الانتخابات النيابية المقبلة.
ومهما يكن المسار الذي ستتخذه التطورات، فإن الأيام القليلة المقبلة مرشحة لحراك ديبلوماسي مكثّف، أبرز مظاهره جولة لسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن على المسؤولين اللبنانيين، مع محطة أساسية يوم الجمعة في عين التينة.
(مقدمة ال او.تي.في)




