
خاص – بيروت بوست
تشير المؤشرات الأخيرة في صيدا إلى قرب تشكّل تحالف ثلاثي غير معلن يجمع بين البزري، تيار المستقبل، والجماعة الإسلامية، ما قد يعيد رسم الخريطة السياسية للمدينة قبل الانتخابات المقبلة.
هذا التحالف، الذي لم يُعلن رسمياً بعد، يبدو في مرحلة التحضير للحظة الحسم، حيث سيتم تحديد المقاعد وتوحيد المواقف الانتخابية، بما يضمن تمثيلاً واسعاً لمختلف الفئات الشعبية في صيدا.
ويأتي هذا التحرك في إطار المحاولات لإعادة التوازن السياسي والاجتماعي بعد سنوات من “الامساك” شبه المطلق لأسامة سعد على مفاتيح المدينة. سعد، الذي بنى نفوذه على قواعد شعبية وعلاقات محلية قوية، يواجه اليوم تحدياً جديداً من هذا التكتل، الذي يستند إلى قدرة كل طرف على تعبئة قواعده الشعبية والعائلية والتجارية.
من منظور استراتيجي، يمثل التحالف الثلاثي محاولة لتقديم بديل متكامل قادر على مواجهة النفوذ الفردي لسعد، وخلق ديناميكية انتخابية جديدة تعكس التحولات في التحالفات التقليدية داخل لبنان. كما أنّه يسلط الضوء على أهمية التوافقات السرية والمعلنة قبل الاستحقاقات، حيث تصبح أدوات التفاوض والحشد الشعبي حاسمة.
باختصار، صيدا تدخل مرحلة سياسية حساسة قد تشهد إفصاح التحالف الثلاثي وإعادة توزيع النفوذ، ما يضع أسامة سعد أمام اختبار حقيقي للحفاظ على “هيمنته” التي استمرت لسنوات.





